مادورو: كركاس وطهران ضحيتا حظر غير مشروع وحصار فظيع
تنا
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بلاده وإيران ضحيتا إجراءات أحادية الجانب وعقوبات غير مشروعة وحصار فظيع، لكن من خلال الاعتماد على التكنولوجيا ستخرج هذه الدول من هذا الوضع وتتقدم نحو الأمام.
شارک :
ودعا مادورو في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة"، إلى اعتماد الدبلوماسية والحوار من أجل حلّ الخلاف مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن الاتصالات مستمرة مع الحكومة الأميركية منذ مارس/آذار الماضي، حيث استقبل وفدا أميركيا وتمَّ الحديث في أجواء دبلوماسية وأخوية، وما زالت الاتصالات مستمرة.
وعبّر عن أمله في أن ترفع أميركا عن فنزويلا العقوبات التي وصفها بأنها غير أخلاقية وبعيدة عن الإنسانية وغير مشروعة، مشيرا إلى أن فنزويلا جاهزة للتعامل مع كل دول العالم.
وبخصوص العلاقات مع أميركا، أوضح أنه نزاع تاريخي بين مشاريع التحرير واستقلال العدالة التي تمثلها دول أميركا اللاتينية، بينما تحاول أميركا فرض هيمنتها الإمبريالية على مختلف مناطق العالم.
أما عن موقف بلاده من "إسرائيل" والقضية الفلسطينية، فشدد على أن الحرب الأخيرة التي شنتها "إسرائيل"ضد قطاع غزة تقتضي من جميع دول العالم أن تعبر عن رفضها للمجازر والقتل الذي يتم في فلسطين، مؤكدا على أن موقف بلاده من مقاطعة إسرائيل بشكل كامل هو موقف ثابت، لكون فلسطين لها الحق في أرضها وفي بناء دولة مستقلة ذات سيادة.
كما عبر عن تضامنه مع الجزيرة، وقدّم تعازيه لأسرة الصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة، متمنيا أن تشهد العدالة في قضية اغتيالها، كما دعا دول العالم لإبداء مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبشأن العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، قال إن الغرب يقترف خطأ كبيرا ضد روسيا من خلال فرض العقوبات وإطلاق حرب اقتصادية ضدها، مما يتسبب في خلق عدم استقرار وتضخم اقتصادي وتزايد في أسعار المواد الغذائية.
وعن اتفاقية التعاون مع إيران، أوضح أنه تعاون مهم يدخل ضمن حقبة جديدة تتميز بالعديد من التحديات، من ضمنها التغير المناخي وكذا الفقر والمجاعة، ولذلك تسعى بلاده لبناء علاقات مستقرة وبعيدة المدى مع كل الدول.
وأشار إلى أن الحوار بين الشعوب والثقافات والقادة السياسيين مهم جدا في القرن 21، مقترحا دبلوماسية السلام والحوار بين الدول.
وبخصوص جولته الأخيرة، قال إنه يؤمن أنّ هناك حاجة لمرحلة جديدة، ولذلك جاء للتعبير عن نظرته للوضع الجيوسياسي في العالم مع القادة الكبار لهذه المنطقة المهمة، وكذا بناء مرحلة جديدة في علاقات التعاون الاقتصادية في مجال الطاقة والثقافة والسياحة ومختلف المجالات.