عشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية
تنا
أُصيب 131 فلسطينيا، يوم الجمعة، إثر اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات منددة بالاستيطان، في مواقع متفرقة في شمالي الضفة.
شارک :
وقالت مصادر محلية: إن جيش الاحتلال استخدم الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرات منددة بالاستيطان في بلدات بيت دَجن شرقي نابلس، وبيتا وقريوت جنوبي المدينة، وكفر قدّوم شرقي قلقيلية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: إن طواقمها تعاملت مع 131 إصابة، منها 9 بالرصاص المعدني، ومسعف متطوع أُصيب بقنبلة غاز في الوجه؛ وأصيب 4 مواطنين جراء السقوط، و117 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وفي التفاصيل، أصيب عشرات المواطنين، منهم ضابط إسعاف، يوم الجمعة (24-6)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، واعتداءات المستوطنين.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس؛ إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية بعد أداء صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل والرصاص المعدني المغلف بالمطاط بقمع المسيرة في محيط جبل صبيح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وانطلقت مسيرة بعد أداء صلاة الجمعة وسط بلدة بيت دجن شرق نابلس، وقمعتها قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية، وأطلقت وابلًا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
وأفادت مصادر طبية بإصابة ضابط إسعاف بقنبلة غاز مباشرةً في وجهه في مواجهات بيت دجن بالإضافة إلى 3 إصابات بالرصاص المعدني.
وشهدت بلدة قريوت قضاء نابلس مسيرة شارك فيها عشرات المواطنين والنشطاء، وتوجهت لنبع قريوت؛ في محاولة لمنع اقتحام المستوطنين للنبع تحت حماية قوات الاحتلال.
وقال الناشط بشار القريوتي: "خرجنا اليوم لمنع محاولات الاحتلال ومستوطنيه من فرض السيطرة على نبع بلدة قريوت".
وأشار إلى أن هذا النبع يعد من المصادر الأساسية لأهالي بلدة قريوت، ويقع بين مستوطنتي "شيلو وإليه"، ويحاول المستوطنون فرض عربدتهم عليه.
وأكد القريوتي وجوب مواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية في التمدد الاستيطاني وربط المستوطنات وإقامة بؤر استيطانية جديدة، والسيطرة على الطرق الرئيسية ومصادر المياه في المنطقة لمصلحة الاستيطان.
وفي قلقيلية، أطلق مستوطن النار صوب منازل المواطنين على مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية، في حين أنزل مستوطنون الأعلام الفلسطينية على مدخل البلدة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وخروج المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والرافضة لإغلاق شارع حيوي يربط البلدة بمحيطها من القرى.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية؛ في محاولة لإرباك جنود الاحتلال، وتشتيت أنظار قناصتهم عن الشبان المشاركين في المسيرة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المواجهات، ونصبت الكمائن محاولةً اعتقال الشبان الثائرين.
ومنذ مطلع يوليو/تموز عام 2011، تشهد كفر قدوم الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات مطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقته قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى عام 2003م.