مستقبلا وزير الكتاب وشؤون المكتبات بولاية البنغال الغربية..
ماموستا عبدالسلام كريمي: الشيعة والسنة في ايران يعيشون بأخوة وسلام
تنا
أكد مستشار الرئيس الايراني في شؤون القوميات والاقليات الدينية والمذهبية، أن الشيعة والسنة في ايران يعيشون جنبا الى جنب بأخوة وسلام.
شارک :
جاء ذلك خلال استقبال ماموستا عبدالسلام كريمي مستشار الرئيس الايراني في شؤون الاقليات الدينية والمذهبية لصديق الله تشودهري وزير الكتاب وشؤون المكتبات بولاية البنغال الغربية بالهند والوفد المرافق له.
وخلال اللقاء صرح ماموستا كريمي: ليس لدينا في ايران مواطن من الدرجة الاولى والدرجة الثانية، بل ان كل جميع الايرانيين يتمتعون بحقوق انسانية متساوية، ومثلما قال الامام الخميني الراحل، ان الشيعة والسنة أخوة وهم متساوون في الحقوق.
وأضاف: كما أكد قائد الثورة المعظم على صيانة حرمة مقدسات المذاهب، حيث يعتبرها من الخطوط الحمراء، ولا يحق لأحد ان يشكك فيها؛ لذلك يجب أن لا نسمح للاشخاص الجهلة بالمساس بوحدتنا.
وقال ماموستا عبدالسلام كريم: نحن لا نفصل بين القوميات والمذاهب والرجال والنساء. فكلنا أبناء النبي آدم عليه السلام. وأن يرتبط أي منا بقومية وقبيلة ما، فهذا يعود لإرادة الله؛ لذلك لا ينبغي الاساءة الى أي احد او احتقاره بسبب هذا الموضوع.
وتابع: ان مصدر المذاهب الاسلامية وجذرها واحد، وان الخلافات الموجودة هي في استنباطات العلماء والمفتين والمراجع الدينيين واجتهاداتهم. فالمذاهب الخمسة في العالم هي بمثابة اصابع اليد الخمسة، فجميعها تتغذى بالدم من مصدر واحد وجذورها جميعا واحدة. والمذاهب الاسلامية كذلك، تنبع من مصدر واحد ولا يحق لأي مذهب ان يسيء الى المذاهب الأخرى.
وأشار ماموستا كريمي الى ان الشيعة والسنة في ايران يعيشون جنبا الى جنب بسلام وأخوة، وقال: ان اهل السنة في بلادنا يدرسون علومهم الدينية في 3 مستويات، ويحصلون على شهادات من قبل الحكومة بمستوى يعادل الثانوية والبكالوريوس والماجستير، لافتا الى ان مركز "الامام الشافعي" التخصصي في العلوم الاسلامية، قد تم تدشينه في كردستان بتأييد ونفقة قائد الثورة المعظم، ويحتوي على امكانات كبيرة من قبيل المكتبة وسكن الطلاب...، مبينا ان هكذا حالات لم تنعكس في ايران بشكل صحيح في الاعلام بسبب الدعاية غير الكافية.
ودعا مستشار الرئيس الايراني في شؤون القوميات والاقليات الدينية والمذهبية، علماء الاسلام الى زيارة المناطق التي يقطنها أهل السنة في ايران والاطلاع عن كثب على مدارسهم الدينية واللقاء مع أئمة الجمعة ومدرائهم، لكي تحبطوا دعايات الاعداء، وهو الامر الذي أطلق عليه قائد الثورة المعظم اسم "جهاد التبيين".
وفي جانب آخر من حديثه، قال ماموستا كريمي: اذا كنا تابعين للامام الخميني(رض)، فإن كلامه الاساس كان في كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة؛ فالامام الخميني كان مرجعا وعالما اسلاميا للجميع اكثر منه مرجعا للشيعة.
وأشار ماموستا كريمي الى انه يوجد في ايران قرابة 15 مليون شخص من أهل السنة؛ وبشكل عام المذهب الشافعي ينتشر في شمال غرب الى جنوب غرب ايران، والمذهب الحنفي ينتشر في الشمال الشرقي الى الجنوب الشرقي.. وفي دستور بلادنا كذلك لا فرق بين الشيعة والسنة.
ونوه مستشار الرئيس الايراني في شؤون القوميات والمذاهب الى انه اذا كان هناك عداء بهو بسبب اننا لا نعرف بعضنا بعضا؛ لذلك يجب ان نتحاور فيما بيننا اكثر فأكثر، وان نتعرف على ميول بعضنا الآخر؛ فديننا جميعا واحد وعلينا ان نعتصم بحبل الله؛ كما ان الاختلاف والتنوع جيد لكن ما يثير المشكلات هو وجود المجابهة.
وأكد: اننا جميعا بلدان اسلامية واحدة، وعلينا ان نساعد بعضنا بعضا، فالمعيار هو الحق والقرآن؛ والمسلم أخو المسلم، وعلينا ان نبني العلاقات مع جميع الدول الاسلامية على اساس العدالة، وان نتفاءل خيرا بهذه العلاقات؛ فالوحدة هي أمل جميع المسلمين، وحسب ما قال قائد الثورة المعظم أن الحضارة الاسلامية الحديثة لن تتيسر دون الوحدة بين الشيعة والسنة.
وبيّن ان القدس هي أولى القبلتين وسنحررها قريبا يدا بيد، وسوف نصلي فيها بقيادة آية الله العظمى الخامنئي.
وأشار ماموستا كريمي في جانب آخر من حديثه، الى ردود فعل مختلف المسؤولين الايرانيين تجاه الاساءة الى النبي الاعظم (ص) وقال: نحن لم نسكت مطلقا تجاه هذه الاساءات، وقد استنكرناها دوما؛ وهناك اشخاص ينتهجون الافراط باسم ايران، في حين ان موقفها الاعتدال لا الافراط، فالجهلة هم الذين ينتهجون الافراط.
وشدد على ان اختصاصات المذهب خاصة بنا، وما علينا ان نبلّغ له هو ال دين؛ فتعالوا نركز على القواسم المشتركة وهي اكثر بكثير من موارد الاختلاف.
وفي الختام، أعلن مستشار الرئيس الايراني في شؤون القوميات والاديان والمذاهب، استعداده للقيام بزيارة الى الهند والتعرف على مختلف المراكز الاسلامية هناك.
وخلال اللقاء، طرح الوفد الهندي وجهات نظره بشأن حديث ماموستا عبدالسلام كريمي، وتبادل النقاش والآراء بشأن عدد من القضايا.