الجهاد الإسلامي: إيران صديق للعرب وتصعيد المقاومة الرد المهم على زيارة بايدن
تنا
اعتبر حركة الجهاد الإسلامي إيران صديق للعرب مؤكدا ان الرد المهم على زيارة بايدن هو تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني.
شارک :
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "محمد شلح": "لم نكن نتفاجأ بهذه النـتائج التي وصلت إليها زيارة بايدن، لأن العدو عندما دخل في مأزق تصاعد المقاومة في الفترة الأخيرة في الضفة، والدعم المتواصل لشعبنا من دول المحور علانية وصراحة من الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله واليمن، أراد الرئيس بايدن أن يرفع معنويات هذا الجيش الصهيوني، ويدشن تحالفا جديدا بما يسمى بـ "النيتو الجديد"، وهو يشتمل على دول عربية تعادي إيران وعلى استعداد أن تقف مع العدو المجرم في مواجهة إيران تحت حجج واهية، من بينها أن إيران عدوا للعرب".
وفيما أكد أن إيران ليست عدوا للعرب، بل هي الصديق الرئيس للشعب الفلسطيني وهي التي دفعت الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية، شدد على أن "الرد المهم على هذه الزيارة هو تصعيد المقاومة في وجه العدو حيث لا يجد العدو إلا الرحيل عن أرضنا".
وأوضح "أن أهم نتائج زيارة بايدن هو إشهار التطبيع بين الاحتلال والسعودية، ورسالة للعديد من الدول العربية كي يتشجعوا للتطبيع ويقفوا ضد الشعب الفلسطيني"، واصفا هذا الوضع بـ "آخر نكبات الأمة".
وطالب القيادة الفلسطينية بعدم الرهان على مشروع التسوية والإدارة الأمريكية، وقال "لا دولة فلسطينية بالمطلق من وراء الأحلاف المشؤومة".وأضاف "يجب على الكل الفلسطيني أن يتوحد في جبهة واحدة، ويكفي مهاترات ورهان على أشياء كاذبة"، مؤكدا أن "الحل الوحيد للشعب الفلسطيني هو المقاومة".
وفي السياق ذاته، لفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، إلى أن زيارة بايدن لفلسطين المحتلة تحمل رسائل خطيرة جدا؛ فهي فضلا عن كونها تشكل دعما مطلقا لكيان الاحتلال، فإنها تعلن أيضا مركزية كيان العدو في الهيمنة على المنطقة ونهب خيراتها، وفي تسييد العدو على النظام العربي الرسمي المتواطئ معه والحليف له، ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف منطقتنا العربية والإسلامية.
ورأى أن ما يسمى "إعلان القدس" هو إعلان للصهيونية العالمية بوجهيها الأميركي والإسرائيلي، وهو يظهر الوجه العدواني للإدارة الأميركية، كما أنّه محاولة لتغيير هوية القدس وفلسطين وإعلان تهويدها، ومحاولة لتثبيت الاحتلال الصهيوني وتشريع استيلائه على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما رأى في هذا الإعلان محاولة للعبث في المنطقة، والتحريض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية رأس محور المقاومة، وهو بمثابة إعلان حرب على حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي وكل فصائل المقاومة.
وأعرب عطايا عن يقينه بأنّ "المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا وقضيتها المركزية فلسطين ستبوء بالفشل حتما ــ حتى وإنّ ظهر للعيان أنّ العدو يحقق إنجازا هنا أو هناك ــ فالمقاومة تقف بكل قوة بوجهه، وقد استطاعت أن تفشل العديد من مؤامراته ومشاريعه الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وهزمته في أكثر من محطة".
وشدد ممثل الجهاد على أنّ المقاومة لا زالت متمسكة بثوابتها وحقوقها، وهي تقدم الغالي والنفيس من أجل استئصال الاحتلال وكنسه من المنطقة، هو وكل من يدعمه. كما شدد على أنها لن تسمح بتمرير إعلان بايدن، و أنها بصدد إفشاله ومنعه من تحقيق أهدافه تماما كما أفشلت صفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأعاقت تمريرها على النحو المراد لها.