استهداف أعضاء الكونغرس : أمريكا تواجه حقبة جديدة من العنف السياسي
تنا
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الولايات المتحدة تواجه حقبة جديدة من العنف السياسي، وسط تصاعد الاعتداءات على أعضاء الكونغرس الأمريكي.
شارک :
وأشارت الصحيفة في تقرير مطول نشرته الأحد، أن إعلان الكونغرس مؤخرا، تخصيص قرابة 10 آلاف دولار لجميع أعضائه لرفع مستوى الأمن في منازلهم ومواجهة التهديدات المتزايدة ضدهم، يعد إشارة أخرى إلى أن السياسة الأمريكية دخلت مرحلة "خطيرة وعنيفة".
ونقلت الصحيفة تحذيرات الخبراء من أن مثل هذه التهديدات تعرض الديمقراطية الأمريكية للخطر، مشيرين أن البلاد "ما يزال لديها الوقت لتهدئة الخطاب العنيف إذا قام القادة السياسيون، وخاصة في الحزب الجمهوري، بإدانة هذا السلوك المقلق".
وأوضحت أن الإعلان عن زيادة مخصصات الأمن لأعضاء الكونغرس، جاء بعد أيام من مهاجمة رجل لعضو الكونغرس عن ولاية نيويورك والمرشح الجمهوري لمنصب حاكم الولاية، لي زلدن، بأداة حادة خلال فعالية انتخابية.
وقبل ذلك بأسبوعين، قُبض على رجل أمام منزل براميلا جايابال، رئيسة التجمع التقدمي بالكونغرس، بدعوى صراخه بألفاظ عنصرية وتهديده بقتلها، وفق الصحيفة.
وأفادت الصحيفة أنه من الواضح أن الخدمة العامة "أصبحت عملا خطيرا بشكل متزايد في أمريكا".
وتظهر استطلاعات الرأي الحديثة أن عددا متزايدا من الأمريكيين "يتقبلون" العنف السياسي، على الرغم من وجود مجموعة واسعة من الآراء حول نوع العنف المقبول، حسب الصحيفة.
ووفقا لمسح ميداني أجراه باحثون في جامعة كاليفورنيا في يوليو/ تموز الماضي، فإن واحدا من كل خمسة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة يرى أن العنف السياسي "مبرر على الأقل في بعض الظروف"، بينما يعتقد 3 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع أن العنف السياسي "عادة أو دائما ما يكون مبررا".