رئيسة وزراء نيوزيلندا: العالم على حافة كارثة نووية
تنا
حذّرت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، من وقوع كارثة نووية بسبب توتر العلاقات المتزايد بين القوى العظمى، وعقدين من التقدم المتعثر بشأن الحد من تلك الأسلحة والذي دفع خطر هذه الأسلحة إلى أن يصبح واقعا .
شارک :
وفي مقال نشرتها صحيفة الغاردين عنوان "العالم يقف على حافة هاوية نووية - يجب أن نتجنب وقوع كارثة"، قالت أرديرن إن استخدام الأسلحة النووية في النزاعات المسلحة للمرة الأولى والوحيدة، في عام 1945، أسفر عن مقتل 355 ألف شخص في هيروشيما وناغازاكي، في اليابان، بعد إلقاء قنبلتين نوويتين.
وتابعت: "إنهما قنبلتان فقط. هذا الرقم وحده كفيل بأن يلفت نظرنا إلى ما وصلت إليه ترسانة العالم الحالية والتي تضم نحو 13 ألف سلاح نووي".
وواصلت أرديرن تحذيرها، قائلة: "على الرغم من ذلك فإن الـ 13 ألف سلاح نووي الموجودة على مستوى العالم تمثل إحراز تقدم من عدة جوانب، فهي أقل من ربع 63 ألف سلاح جرى تداولها في عام 1985 خلال الحرب الباردة".
وأشارت إلى أن "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، على مدار 50 عاما، نهضت بدور مهم، فضلا عن تخفيض تلك الأسلحة بنسبة تصل إلى نحو 80 في المئة. كما ساهمت المعاهدة في الحد من عدد الدول التي تمتلكها، إذ يفوق عدد الدول التي صادقت على المعاهدة عدد الدول المصادقة على أي اتفاقية أخرى للحد من الأسلحة ونزع السلاح".
واستدركت بأن "عالمنا معرض لخطر وقوع كارثة نووية أكبر من أي وقت مضى منذ ذروة الحرب الباردة، في ظل توتر العلاقات المتزايد بين القوى العظمى، وعقدين من التقدم المتعثر بشأن الحد من تلك الأسلحة والذي دفع خطر هذه الأسلحة إلى أن يصبح واقعا".
يشار إلى أن المعاهدة وقعت عليها 191 دولة في الأمم المتحدة لتجديد معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأضافت أن "الكارثة النووية ليست تهديدا مجردا، بل هي خطر حقيقي في العالم، في ظل إمكانية نشر الأسلحة النووية في أي صراع، كما ألمح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو إمكانية نشرها عن طريق سوء تقدير أو بالخطأ، وهي احتمالات حقيقية في أوقات التوتر".
وتتخذ نيوزيلندا موقفا معارضا لتقدم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، نحو احتمالية استخدامها للنووي، وتدعو إلى الالتزام بالتفاوض بشأن إطار جديد متعدد الأطراف لنزع السلاح النووي.