أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الاثنين، اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي وإغلاق مؤسسات تابعة له.
شارک :
وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، والآن أعلن الاعتزال النهائي، وغلق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف (مزار ديني شيعي) والمتحف الشريف، وهيئة تراث آل الصدر".
وتابع: "إنني لم أدع يوماً العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة وإنما آمر بالمعروف وناه عن المنكر".
والسبت، اقترح زعيم التيار الصدري في مبادرة جديدة، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في العراق.
وقال في بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير الصدر"، إن "هناك ما هو أهم من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة".
وأضاف: "الأهم هو عدم اشتراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 وإلى يومنا هذا بما فيهم التيار الصدري".
هذا وقال مصدر أمني ان "العشرات من انصار التيار الصدري انطلقوا في تظاهرات احتجاجية في محافظة البصرة وذلك بعد اعلانه الاعتزال من العمل السياسي بشكل نهائي، فيما وجه بعدم زج أسم التيار بالصراعات السياسية مطلقا.
والخميس، حددت المحكمة الاتحادية في العراق، 30 أغسطس/ آب الجاري موعداً لعقد جلسة النظر بالدعوى المقدمة من التيار الصدري لحل البرلمان، رغم تأكيد مجلس القضاء الأعلى عدم امتلاكه صلاحية حل مجلس النواب، ردا على طلب الصدر، من أجل التوجه لانتخابات مبكرة.
وفي سياق متصل قال القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، قال إن "من يريد الإصلاح عليه الجلوس إلى الحوار دون الاعتماد على التغريدات المبهمة، وأصحابها غير المعروفين (في إشارة إلى وزير الصدر)، إذ لا يمكن الأخذ بكلام شخصية مبهمة".
وتساءل الفتلاوي، "هل أن رغبة (صالح محمد العراقي)، بإبعاد جميع الأحزاب عن العملية السياسية، ستكون عامة على جميع الأحزاب والمكونات والقوميات، أم فقط تستهدف الإطار التنسيقي؟ وهل لديه سلطة لإنهاء دور الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، وكذلك حزب تقدم؟".