كتاب يكشف عن عنصرية عمدة نيويورك السابق تجاه الإسلام

وتعود الحادثة إلى أيار/ مايو من عام 2016، قال جولياني المخمور بالخطأ لرجل يهودي يرتدي يارمولكيًا اعتقد أنه مسلم: "أنا آسف لإخبارك بهذا، لكن مؤسس دينك قاتل"، وفقًا لكتاب جديد لجيفري بيرمان، المدعي الأمريكي السابق للمنطقة الجنوبية من نيويورك.

وتابع جولياني مشاركة "تاريخ بديل غير دقيق تمامًا عن ظهور الإسلام وتطوره، مشيرًا إلى أنه كان دينًا عنيفًا بطبيعته منذ نشأته حتى اليوم"، كما يكتب بيرمان.

ولاحقا، سحب عمدة نيويورك السابق هاتفه للضيوف، وأظهر رسومات جماعية لأعمال عنف يُزعم أن المسلمين ارتكبوها، قائلا: "لقد كان أمرًا لا يصدق".

تم الإبلاغ عن الحادث لأول مرة من قبل صحيفة الغارديان، التي حصلت على نسخة من مذكرات بيرمان، تحمل اسم "داخل مكتب المدعي العام الأمريكي البارز ومعركته مع وزارة العدل في عهد ترامب".

تم الإبلاغ سابقًا عن مزاعم شرب جولياني للخمر، وظهرت في شهادة أمام لجنة مجلس النواب التي تحقق في أحداث 6 يناير/ كانون الثاني ومحاولات ترامب لإلغاء انتخابات 2020.

كان جولياني مدعيًا أمريكيًا سابقًا للمنطقة الجنوبية لنيويورك، وشغل منصب رئيس بلدية مدينة نيويورك من عام 1994 إلى عام 2001، وحاز على الثناء بين كثيرين بصفته "عمدة أمريكا" لقيادته في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

كان مستشارًا مقربًا من ترامب خلال حملته الرئاسية 2015-2016، وعمل لاحقًا كمحام مقرب وشخصي لرئيس الولايات المتحدة.

في أيار/ مايو ، عندما اقترح ترامب لأول مرة فكرته لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، مدعيا أن "الإرهاب الإسلامي المتطرف" كان "مشكلة حقيقية" للبلاد، اقترح أن يقود جولياني المبادرة.

وقال: "في الواقع، أفكر في تشكيل لجنة ربما برئاسة رودي جولياني لإلقاء نظرة جادة للغاية على هذه المشكلة".

وفقًا لكتاب آخر، جولياني: صعود وسقوط عمدة أمريكا المأساوي، بقلم أندرو كيرتزمان، ساهمت التقارير حول شرب جولياني للخمر في نهاية المطاف في قرار الرئيس ترامب آنذاك بعدم تعيين العمدة السابق في منصب وزير الخارجية.