تاريخ النشر2011 20 July ساعة 18:55
رقم : 57049
السيّد هاشم صفي الدين

قيام الحكومة بوظائفها هو أكبر دليل على هزيمة اميركا وكسر إرادتها التي إستهدفت المقاومة

تنا بيروت
"الأساس هو أن هذه المقاومة هي في إطار رؤية فيها صلاح للوطن وللمنطقة وللأمة، ومن خلال هذه النقطة، بإمكاننا أن نعرف أن الهجمة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ومعها الغرب وقبلهم الكيان الصهيوني".
قيام الحكومة بوظائفها  هو أكبر دليل على هزيمة اميركا  وكسر إرادتها التي إستهدفت المقاومة
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيّد هاشم صفي الدين أن "أداء الحكومة يشهد وتيرة سريعة سواء في الحضور السياسي أو التعيينات، أو في طرح الملفات الحساسة أو الجريئة كمسألة النفط"، وأشار إلى أن "هذا الأداء يدلّ على أن هذه الحكومة قوية ومتماسكة، خلافاً لكل ما كان يتحدث به مبغضوها عن أنها ضعيفة وهزيلة، وأنها ستكون حكومة "متضعضعة"، وأن أعضاءها سيختلفون على التعيينات التي تبين أنها مرت بسهولة ويسر، وأن الملفات تفتح بوضوح"، مؤكداً أن ذلك يشكل "دليلاً على أن الحكومة تمشي بوتيرة سريعة وصحيحة ومتزنة، وهو ما يجب أن تستمر به في الأيام الآتية لمعالجة الكثير من الملفات التي انتظرها اللبنانيون خلال أشهر، بل خلال سنوات ماضية".

وإعتبر السيد صفي الدين أن "قيام الحكومة الجديدة بوظائفها وواجباتها بعد تشكلها هو أكبر دليل على هزيمة الولايات المتحدة الأميركية وكسر إرادتها التي إستهدفت المقاومة ولبنان"، ولفت إلى أن "أميركا ومن في الغرب سعوا بكل قوتهم وضغطوا كثيراً خلال أشهر فائتة من أجل أن لا تكون هناك حكومة، في وقت نعتوها ورئيسها بأوصاف عديدة"، مؤكداً أن "إنكسار الإرادة الأميركية أمر جيد للبنان وللمقاومة ولكل الشعب اللبناني، حتى ولو أن بعض اللبنانيين ربما يكون "زعلان" وهو فعلاً كذلك، لكننا نقول إن هذا يصب في مصلحتهم، حتى لو لم يكونوا يدرون ذلك".

ولفت السيد صفي الدين إلى أن "المقاومة تتعرض للإستهداف بالحرب في إتجاهين، الأول عسكري كما حصل في حرب تموز، والثاني فكري وتضليلي، وهو ما يمكن تسميته الحرب الناعمة"، وأضاف في هذا السياق "يمكننا أن نتحدث عن الفشل الذريع لكل ما حاول الإسرائيلي فعله بعد العام ٢٠٠٦، وهو لم ينجح في مواجهة المقاومة التي كانت دائماً وما زالت حاضرة للدفاع عن الوطن لدفع أي عدوان، وهي بعد خمس سنوات على هزيمة "إسرائيل"، تقول كلمتها من بنت جبيل عن أن هذه المدينة التي كسرت شوكة الصهاينة، هي اليوم أكثر من أي يوم مضى قادرة على إلحاق هزيمة جديدة أكثر تأثيراً بهذا العدو، لأننا في بنت جبيل كما في كل الجنوب وكل لبنان، ما زلنا على عهد المقاومة وعهد القوة فيها وعهد الجهوزية والإستعداد لإلحاق الهزيمة بأي وقت بهذا العدو الذي إذا فكر بشن أي عدوان جديد من أجل أن يخرج من وطأة جراحاته العميقة التي أصيب بها في تموز ٢٠٠٦ ، فإننا نعده بأن تكون جراحاته في المواجهة الآتية أعمق وأصعب، بل ستهدد كل كيانه وكل وجوده بإذن الله تعالى".

وفي الإطار نفسه، أكد السيد صفي الدين أن "المقاومة وقفت قوية أيضاً في الحرب الثانية، أي الحرب الناعمة وحرب التشويه والتضليل والاستهداف، وهي وقفت مع أهلها بوعي وحكمة، إذ تحتاج هذه الحرب إلى معرفة ووعي وشجاعة قد لا تقل فيها عن شجاعة مواجهة العدو في الميدان أو في المعركة ، وقد انتصرنا في هذه المعركة أيضاً". 
 وأردف قائلاً "إلا أن الأساس هو أن هذه المقاومة هي في إطار رؤية فيها صلاح للوطن وللمنطقة وللأمة، ومن خلال هذه النقطة، بإمكاننا أن نعرف أن الهجمة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ومعها الغرب وقبلهم الكيان الصهيوني، ستزداد يوماً بعد يوم وستزداد معركة بعد معركة، فقد جاءوا في الحرب العسكرية في تموز ٢٠٠٦ بكل جحافلهم وعتادهم وخبراتهم وتجاربهم من أجل أن يسحقوا المقاومة وأهلها، فكانت النتيجة أن هُزموا هنا على أبواب بنت جبيل، وأن سُجل الانتصار الإلهي، ونحن تعمدنا وقصدنا وما زلنا مصرين على أن نسمي هذا الانتصار انتصاراً إلهياً، لأن الذي هزمهم في بنت جبيل ومارون وعيتا وكل هذه الحدود وهذه المناطق هو قوة الإيمان، وهذا أحد أهم أبعاد العلم والمعرفة في هذه المقاومة، حيث حشدوا كل إمكانياتهم ففشلوا وعادوا خائبين، ثم شحذوا بعد ذلك سلاح الحرب الفكرية والحرب العلمية والسياسية، وما زالت حتى اليوم ".
https://taghribnews.com/vdcgyz9n.ak9ut4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز