وزير الخارجية : سنرد بالمثل على اي قرار يصدر عن الوكالة الذرية الدولية ضدنا
تنا
قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان : إن العمل على استصدار قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، هو استغلال لمكانتها وتسييس لوظائفها، محذرا "أننا سنقوم بإجراءات مماثلة رداً على أي قرار صادر من الوكالة ضدنا".
شارک :
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني السيد بدر البوسعيدي في طهران بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أضاف أمير عبد اللهيان إن العمل على استصدار قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، غير بناء ويعتبر استغلالا لمكانتها وتسييسا لوظائفها، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ إجراءات مماثلة رداً على ذلك لكن في نفس الوقت، ستلتزم بالقانون الدولي وتعهداتها الدولية.
وكان أمير عبد اللهيان التقى في وقت سابق من اليوم السبت نظيره العماني في مبنى وزارة الخارجية وبحث معه العلاقات الثنائية والتطورات الدولية والإقليمية.
وأضاف وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك : اتخذت الوكالة الدولية إجراءات غير بناءة بينما قام قبل أسبوعين وفد يضم مسؤولين من وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية بزيارة إلى فيينا واتفقوا على تعاون أقوى بين إيران والوكالة وعقدوا اجتماعا بناء مع المدير العام للوكالة الذرية، رافائيل غروسي.
وتابع، "لكن من أجل التأثير على الوضع الداخلي وممارسة الضغوط القصوى واستمرارا لسياسة النفاق هذه الأيام، وضعت أمريكا قرارا ضد إيران على الطاولة واستغلت الوكالة مرة أخرى".
ولفت وزير الخارجية الايراني، ان دول المنطقة لديها القدرة للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة. لكن أصبحت القوات العسكرية الأجنبية اليوم تهديدا لأمن الطاقة في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان،وهناك عدد كبير من السفن غير المأهولة التابعة للدول الأجنبية تعبر حاليا في هذه المنطقة .
وفي الشأن الداخلي الإيراني ادان أمير عبداللهيان، الأحداث الإرهابية الأخيرة في شيراز وايذه واعتبرها تماشيا مع الضغوط القصوى لأمريكا والدول الأوروبية الثلاث ضد الشعب الإيراني.
وأضاف: في الأسابيع الماضية حاول أعداء إيران التأثير على الوضع الداخلي الإيراني من خلال استغلال مشاعر الشعب الإيراني بتدخلاتهم المتكررة، معربا عن إدانته للهجمات الإرهابية في المدن الإيرانية التي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد أبناء الوطن الأعزاء، مقدما التعازي للشعب الإيراني وعوائل الشهداء.
وأشار إلى مشاوراته اليوم مع وزير خارجية سلطنة عمان ووصف العلاقات بين طهران ومسقط بأنها متميزة وقائمة على الصداقة، مضيفا : ناقشنا اليوم العلاقات الثنائية، وتابعنا آخر الاتفاقيات الموقعة بين الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي وسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد.
واستطرد: نحن سعداء للغاية بأن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ونوايا وإرادة قادة البلدين تتجلى بسرعة في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كما أعرب عن شكره للجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عمان لرفع الحظر الجائر عن إيران والتوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية.
وفي الشأن اليمني أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية على ضرورة وقف الحرب في اليمن والإلغاء الكامل للحصار الإنساني على هذا البلد، مضيفا : أن الشعب اليمني ما زال يعيش ظروفاً صعبة، ونعتقد أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار الإنساني وجهان لعملة واحدة.
وقال: شاهدنا عدم تمديد الهدنة في اليمن خلال الأسابيع الماضية، ونأمل أن يتم التحرك في أقرب وقت ممكن لاستمرار الهدنة وإلغاء الحصار بشكل كامل، وخروج الشعب اليمني من الوضع الصعب الذي يعيش فيه.
من جانبه قال وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي في هذا المؤتمر الصحفي: ناقشنا في اجتماع اليوم العديد من القضايا الثنائية، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين والاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة السيد رئيسي إلى سلطنة عمان .
وأكد أن سلطنة عمان تنتهج سياسة حسن الجوار تجاه إيران وتؤكد أهميتها، مصرحا: لقد حاولنا دائما توفير الأمن للملاحة البحرية وحركة السفن لأن ذلك يصب في مصلحة دول المنطقة.
وأضاف البوسعيدي: نواجه حاليا العديد من التحديات والخلافات في المنطقة إلا أن الحل الوحيد هو الحوار والحلول الدبلوماسية.
كما أدان وزير الخارجية العماني جميع أشكال الأعمال الإرهابية والعنف، مشددا على جهود بلاده للتعاون الإيجابي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.