جنوب افريقيا : لا مكان لـ "إسرائيل" في الاتحاد الأفريقي
اكدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، "ناليدي باندور"، عى انه "لا مكان لإسرائيل في الاتحاد الأفريقي" واعتبرت انضمام الكيان المحتل الى لاتحاد الإفريقي، إساءة لنص وروح ميثاق الاتحاد وان جنوب إفريقيا ماضية في جهودها لعدم تنفيذ القرار.
شارک :
وفي تصريح له السبت، أكدت باندور على العلاقات القوية التي تجمع دولتي فلسطين وجنوب إفريقيا وعلى الروابط العميقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والمؤتمر الوطني الإفريقي.
واوضحت : أن أقوى تضامن مع نضال الشعب الفلسطيني موجود في جنوب إفريقيا؛ مشيرة الى أن هناك التزاما كبيرا تجاه القضية الفلسطينية لضمان أن تكون في المجال العام ليس فقط في جنوب إفريقيا ولكن في القارة الإفريقية، حيث تقاوم بريتوريا بشكل كبير سماح الاتحاد الإفريقي لإسرائيل الانضمام له بصفة مراقب.
وتابعت "ان انضمام اسرائيل للاتحاد الإفريقي يشكل إساءة لنص وروح ميثاق الاتحاد، والذي يرفض الاستعمار والممارسات الإمبريالية واحتلال أراضي الدول ذات السيادة".
وذكرت باندور، أن الميثاق تتم الإساءة له من خلال انتهاك حقوق الإنسان، حيث تمثل إسرائيل كل هذه الإشكالات و لذا فهي لا تستحق أن تتم دعوتها كمراقب في الاتحاد الإفريقي.
وشددت على أن هذا القرار لم يتم تطبيقه بعد وستسعى جنوب إفريقيا جاهدة لمواصلة منع حصول إسرائيل على أي صفة مماثلة في الاتحاد حيث ان بلادها تؤمن بالمبادىء الإنسانية والرد المرضي الوحيد لجنوب إفرييقا يتمثل في عدم تنفيذ هذا القرار.
وأكدت الوزير الجنوب افريقية، على أن على الحكومة في جنوب إفريقيا مواصلة تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
و أشارت إلى العمل الدبلوماسي لبلادها والذي يتمثل في تشجيع الدول الأخرى على الوقوف مع القضية الفلسطينية وقالت: "نتحدث عن القضية الفلسطينية، في كل مكان نذهب إليه ونُؤَمن الدعم لها من الأصدقاء حول العالم، حتى مع الذين نعلم أنهم قد يكونون غير داعمين نحرص أن تكون القضية الفلسيطينية حاضرة على طاولة النقاش وهذا التزام مهم على عاتق جنوب إفريقيا".
وأعلنت عن رغبة بلادها في إطلاق حملة دولية لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وقالت: "ناقشنا هذا الأمر مع العديد من المنظمات والجهات مثل "بيتسيلم" و"أمنستي" و "بي دي أس"، وغيرها، لكنْ خططنا تأثرت بعض الشيء خلال جائحة كورونا لغياب التواصل الكافي".
وشددت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا على رفضها إزدواجية المعايير الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، وقالت "يظل يخبرنا أصدقاؤنا الدوليون أن علينا احترام وحدة الأراضي الأوكرانية ونتفق معهم في ذلك، لكن هذا الأمر لا يجب أن ينحصر في أوكرانيا فقط، بل يجب أن يشمل فلسطين كذلك".
وذكرت أن المجتمع الدولي تنقصه الشجاعة لمحاسبة اسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين وتابعت "أعتقد أن المجتمع الدولي يساير ويجاري إسرائيل بشكل كبير، لكن علينا امتلاك ذات الاهتمام والقلق المشترك تجاه الفلسطينيين كذلك".
وشددت باندور على أن المجتمع الدولي يجب أن يكون جادا تجاه محاسبة اسرائيل، بينت أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إلا عند تطبيق القرارات المتعلقة بنضال الشعب الفلسطيني للحصول على حريته.
واشارت الى أن اسرائيل تعمل على تأبيد احتلالها للارض الفلسطينية المحتلة حيث تستمر في سياساتها الاستيطانية التوسعية وتتوقع في ذات الوقت أن يعيش الفلسطينيون في جيوب صغيرة من الأرض، على غرار ما جرى للسود في جنوب إفريقيا تحت نظام "أبرتهايد".
ودعت باندور اسرائيل الى ضرورة السماح للفلسطينيين لإجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية.