خلال المؤتمر الدولي الأول حول فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر ;
باحث ايراني : الشهيد الصدر كان ماهراً في شرح جماليات الدين بذوقه الجميل
تنا
أكد الباحث الديني الايراني "آية الله مبلغي" في كلمته بالمؤتمر الدولي الأول حول فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر بجامعة كربلاء أن الشهيد الصدر كان ماهراً في شرح جماليات الدين بذوقه الجميل، وكاشفاً عن جواهر السنن الاجتماعية من القرآن بعقله الرصين.
شارک :
واحتضنت قاعة رئاسة جامعة كربلاء المقدسة المؤتمر الدولي الأول حول فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) تحت شعار "فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر مشروع حياة متجدد".
والمؤتمر شهد حضور ممثل رئيس الوزراء وزير العمل أحمد الأسدي وأعضاء في حزب الدعوة الإسلامية وشخصيات سياسية وأكاديمية وعلماء دين ومفكرين من داخل العراق وخارجه، وألقيت في المؤتمر كلمات من قبل المشاركين فيه تحدثوا فيها عن سيرة حياة وجهاد وتضحيات الشهيد الصدر الذي اعتبروه عنواناً لمسيرة أمة وتأريخ شعب وجهاد من أجل الهوية والحياة الكريمة وهنا تكمن أهمية الشهيد الصدر وعظمة دوره في تأريخ الأمة المعاصر، وأكدوا أن مسؤولية الأمة اليوم هي التمسك بمدرسة الشهيد الصدر في سبيل إحداث الإصلاح والتغيير المنشود على المستويات كافة.
و في جانب من كلمة الباحث الديني الايراني، وأستاذ الحوزة العلمية،"آية الله الشيخ أحمد مبلغي" في المؤتمر الدولي الأول حول فكر السيد الشهيد الصدر في جامعة كربلاء:
"ينطلق هذا المؤتمر الهامّ من كربلاء المحبة والعشق، كربلاء التفسير للاخلاق الإنسانية، كربلاء الإحياء لمقاربات الأديان الالهية وكربلاء التقوية لوحدة الأمة الإسلامية، بجوار مرقد الامام الحسين (ع)، صاحب حركة عاشوراء التي لا تنضب طبقاتها الإلهية ولا تنتهي أبعادها الفطرية الانسانية.
الشهيد الصدر فرصة لأجيالنا، ونسخة للعمل لمجتمعنا وجيلنا، هو مترجم قوي لمحاسن علوم أهل البيت(ع)، وماهر في شرح جماليات الدين بذوقه الجميل، وكاشف عن جواهر السنن الاجتماعية من القرآن بعقله الرصين، صانع ومكمل ومقدم الزوايا الخفية للمعرفة الاسلامیة في الحوزات العلمية، وهو المقدم لمبادئ الوحدة الإسلامية بأشكال ابداعية.
الشهيد الصدر من العراق، لكنه ينتمي إلى جميع البلدان الاسلامیه، من الشيعة، لكنه ينتمي إلى كل الأمة، شيعة وسنة، من هذا الجيل ولكنه یتعلق كذلك بالأجيال القادمة، من الحوزة لكنه ينتمي إلى العلم ويتعلق بكل من الحوزة والجامعة، من الفقهاء لكنه خدم العلوم الاسلامية الأخرى ووسعها على اعلى مستوياتها واوسع مراتبها.
رسالة الشهيد إلى المجتمع الإسلامي العظيم تبلورت في كلمة "نا" التي أبرزها في اقتصادنا وفلسفتنا ومجتمعنا، رسالته هي: أيتها الأمة الدينية الإسلامية، علينا أن نفكر في أن نكون معًا، وأن نتحرك نحو المستقبل معًا، وأن نخلق هويتنا وكياننا كأمة معاً وأن ننتج ونبني بنى تحتية فلسفية وفكرية واقتصادية لأن نتقدم معًا.