استنكر سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، سرقة الثروات الطبيعية للشعب السوري، وخاصة المنتجات النفطية في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية، وشدد على ان الحرب ضد الإرهاب لا ينبغي أن يكون ذريعة لإضعاف السيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية.
شارک :
و قال إيرواني، في اجتماع مجلس الأمن حول سوريا، "إن إنهاء الاحتلال وإعادة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا شرط أساسي لأي حل سياسي للأزمة السورية".
وأكد : لا يمكن تحقيق السلام والأمن في شمال سوريا إلا بالدعم الكامل واحترام السيادة الوطنية للبلاد وسلامة أراضيها ، وأي عمل عسكري في شمال سوريا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني السيء.
واضاف : إن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدا خطيرا لسوريا والمنطقة بأسرها، ومع ذلك، لا ينبغي استخدام الحرب ضد الإرهاب كذريعة لتقويض السيادة الوطنية لسوريا وسلامة أراضيها.
وشدد الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى على، أن الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في أجزاء من سوريا، أوجد ظروفا مثالية للأنشطة الإرهابية ، والذي يجب أن يتوقف على الفور.
وبشأن الأوضاع الإنسانية داخل سوريا، قال ايرواني : إننا نقدر جهود الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، موضحا انه على الرغم من جهود الأمم المتحدة، إلا أن الوضع الإنساني في سوريا كان صعبا وكان له تأثير كبير على المشاكل الاقتصادية المستمرة لهذا البلد.
وفي إشارة إلى التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سوريا ، صرح أن هذا التقرير يؤكد بأن سوريا تواجه تحديات مختلفة ، بما في ذلك المشاكل الناجمة عن وباء كوفيد -19 وانتشار الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف، أنه وفقا لهذا التقرير، لم يتم توفير الكهرباء من بين الاحتياجات الرئيسية الثلاثة، بل يكسف أن 15.3 مليون شخص سيحتاجون إلى خطط الإنعاش المبكر والفوري ودعم سبل العيش في عام 2023.
وبشان "العقوبات" الغربية الأحادية على سوريا، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة : إن الإجراءات القسرية الأحادية لا تزال أحد العوامل الرئيسية في الوضع الراهن السيء في سوريا ، والتي ادت الى تفاقم الوضع الإنساني في لهذا البلد.
وفي جانب اخر من تصريحاته، أشار السفير ايرواني إلى استمرار عدوان الكيان "الإسرائيلي" على سوريا وتقاعس مجلس الأمن بهذا الخصوص، قائلا : إنه رغم الطلبات المتكررة من الحكومة السورية ، واصل مجلس الأمن صمته المطبق حيال العدوان والهجمات الإرهابية المستمرة على سوريا، وامتنع عن إدانة مثل هذه الجرائم البشعة.
وأردف : نتيجة لذلك، بات الكيان "الإسرائيلي" أكثر وقاحة واستمر في انتهاك سيادة ووحدة أراضي سوريا ، وكذلك الاستهداف المنهجي والمتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
كما صرح : إن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي اعترفا بالحق الطبيعي لسوريا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح هذا البلد وأمنه القومي.
وقال ممثل إيران في الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية تدعم مشاريع مثل المصالحة المحلية والوطنية، والتي تعتبر حيوية لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخليا.
وأكد إيرواني: ما زلنا نعتقد بوجود سوريا آمنة ومستقرة ومزدهرة لصالح الشعب السوري والمنطقة والمجتمع الدولي، وأن إيران تؤيد عودة سوريا إلى موقعها الإقليمي ونحن عازمون على تعزيز علاقاتنا مع الجمهورية العربية السورية أكثر مما كان في الماضي.