بـعـد جـمـعـة رجـب الـنـصـر اقـتـرب / بقلم : عبدالله علي هاشم الذارحي *

حيث اختلف دخول اهل اليمن الاسلام عن بقية البلدان التي خضعت للسيف، والبعض لم يسلموا بل استسلموا..لكن في اليمن لم يكن فيها فتح، كما هو فتح مكة ومصر والعراق؛ وهذا دليل على حكمة ورجاحة العقل.

لاعجب، فالشعب اليمني الذي سبق له وان اسلم برسالة هُدهُد نبي الله سليمان (ع)، كانوا هم السابقون في الإسلام برسالة النبي محمد صل الله عليه وآله.

وبعد ان شرفهم المولى بنعمة التحاقهم بالإسلام، كانوا يمثلون قاعدة صلبة لانطلاق دين الله في بدايته الأولى ودرعاً واقياً للإسلام ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.. وهذا هو تاريخنا الذي نفتخر به ونغرسه في نفوس اجيالنا جيلا بعد جيل.

وقد اشار "السيد القائد الحكيم"، لهذا في كلمته يوم امس (الجمعة) بمناسبة جمعة رجب، قائلا : يجب أن نسعى لترسيخ الهوية الإيمانية والانتماء الايماني الذي يحصننا أمام الحرب الشيطانية المفسدة التي يسمونها بالحرب الناعمة.

وفيما يخص انشطة وافراح جمعة رجب، قال السيدالقائد : أدعو شعبنا للعناية بالأنشطة ذات الصلة بمناسبة جمعة رجب، وترسيخ انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية وتوجهه الإيماني التحرري الذي أقلق الأعداء.

ومهما حاول أعداء الأمة طمس هويتنا الإيمانية اليمنية وتبديلها بهوية وثقافة غربية فإِنهم سيفشلون، لأن ابناء الشعب اليمني لديهم من الوعي و الحصانة الدينية والتاريخية والثقافية ما يستطيعون بها كشف مخططات الاعداء ولن يسمحوا لاحد المساس بعقيدتهم الدينية وارثهم الحضاري.

وسيظل اليمنيون يحيون ذكرى جمعة رجب كونها فاتحة الأعياد متمسكين بهويتهم الإيمانية وتجسيدها سلوكاً وعملاً في جميع مجالات حياتهم؛ ولاشك ان بعد احتفالنا بحمعة رجب، النصر إن شاء الله لليمن اقترب فلله درك ياشعب يمن الإيمان والحكمة!

نهاية المقال 
* باحث يمني