امير عبداللهیان : عفو القائد عن المتهمين في أعمال الشغب الاخيرة يأتي في سياق الرحمة الاسلامية
تنا
أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهیان، بأن موافقة قائد الثورة الاسلامية على مقترح العفو عن المتهمين والمدانين في أعمال الشغب الاخيرة، يأتي في سياق اهتمام سماحته بقضية الرأفة و الرحمة الاسلامية.
شارک :
و في مقابلة مع "الإذاعة الوطنية الأمريكية" (NPR) ، قال وزير الخارجية الإيراني ردًا على سؤال بخصوص بموافقة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي ، على اقتراح من رئيس السلطة القضائية بالعفو وتخفيض العقوبة على عدد كبير من المتهمين والمحكوم عليهم في أحداث الشغب الأخيرة ، قال : إن قائد الثورة الإسلامية يولي اهتماماً خاصاً لمسألة "الرأفة والرحمة".
وفي سؤال مغرض حاول مراسل الإذاعة الأمريكية التلميح إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد اعتقلوا في الاضطرابات الأخيرة في إيران ، ومن ثم أراد التشكيك في قرار العفو عن القيادة الذي جاء بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، قال وزير الخارجية الإيراني: بسم الله الرحمن الرحيم ، اسمحوا لي أن أشير في البداية إلى أنه عندما تقول إن عشرات الآلاف من الأشخاص قد تم اعتقالهم ، فهو دقيقاً غير صحيح.
وتابع في هذا الصدد: أنا أقول ذلك بحزم. اولا خلال اعمال الشغب لم يتم القبض على اي طالب في الجامعات او في محيط الحرم الجامعي بل في الحقيقة ان الذين تم القبض عليهم هم الذين تورطوا في اعمال الشغب في الشوارع وكما ذكرنا فان المئات من الاشخاص تحمسوا وفقدوا سيطرتهم وشاركوا في اعمال الشغب.
وبعد هذه الايضاحات، أشار أمير عبداللهيان إلى عفو قائد الثورة ، قائلا : بمناسبة انتصار الثورة الإسلامية ، تم العفو عن هؤلاء الأشخاص - مئات المعتقلين -. ويولي قائد الثورة الإسلامية اهتمامًا خاصًا لموضوع الرأفة و الرحمة ، وبالتالي ، فإن الأمر هو إطلاق سراح جميع هؤلاء المعتقلين باستثناء أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل أو جرائم خطيرة أخرى.
وخلال المقابلة ادعى هذا الصحفي الأمريكي أنه تم اعتقال آلاف الأشخاص وقتل مئات آخرين في الاضطرابات الأخيرة في إيران ، مستشهدا بادعاءات منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
واضاف : أعتقد أننا نشهد نوعًا من المبالغة في هذه الأرقام ، حتى لو قالتها جماعات حقوق الإنسان. كما أن عدد القتلى خلال أعمال الشغب لم يُذكر بشكل صحيح. يمكنكم رؤية ذلك. حدث شيء مهم خلال أعمال الشغب "." على الرغم من التوتر الشديد أثناء أعمال الشغب ، لم يُسمح للشرطة بحمل الأسلحة النارية .
وقال وزير الخارجية الإيراني: "لكن الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية تم استيرادها عبر بعض الدول المجاورة لنا . الآن ما فعلوه هو خلق الفوضى بين الغوغائيين والجماهير وفي الواقع لجأوا إلى الأسلحة المذكورة.
وتعقيبا على ما زعمه مراسل الاذاعة الامريكية بشان "اعتقال مراسلين" خلال اعمال الشغب الاخيرة، قال امير عبداللهيان : نحن لا نستطيع البتّ في موضوع اعتقال المراسلين داخل البلاد؛ وذلك لسهولة تغيير هوية الموقوفين، وعليه لا يمكن اطلاق عنوان "المدافع عن حقوق الانسان" على احد المعتقلين واعتباره "مراسلا" في الوقت ذاته.
وفيما اكد بانه لم يتم اعتقال اي مراسل او صحفي خلال الاضطرابات الاخيرة، صرح وزير الخارجية : لقد تم القبض على احد المحتالين قبل اسبوعين، الذي كان قد انتحل شخصية المحتجين، لكن بعد ان وقع في قبضة الشرطة اتضح بانه محتال.
وختم امير عبد اللهيان بالقول : ان الغرب ينتهج معايير مزدوجة في التعاكي مع القضايا العالمية؛ متسائلا، "لماذا ناورت وسائل الاعلام الغربية بنحو كبير حول خبر وفاة "مهسا اميني"، لكنها لم تقم بتغطية حقيقة حول خبر اغتيال السيدة "شيرين ابوعاقلة" (المراسلة المسيحية الفلسطينية على ايدي قوات الاحتلال الصهيوني)؟!