تاريخ النشر2023 26 February ساعة 23:59
رقم : 585376
الفلسطينيون يحتفون بمقتل المستوطنين

عملية حوارة تقلب أوراق "قمة العقبة" وتوجه صفعة للسلطة والاحتلال

تنا
اعتبر محللون سياسيون، أن عملية إطلاق النار البطولية في حوارة جنوب نابلس، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اليوم الأحد، رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة.
عملية حوارة تقلب أوراق "قمة العقبة" وتوجه صفعة للسلطة والاحتلال
 ونفذ مقاوم فلسطيني، عملية حوارة بالتزامن مع انعقاد "قمة أمنية" في العقبة بمشاركة مسؤولين من السلطة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" برعاية أمريكية؛ في محاولة لـ"القضاء على المقاومة".

وقال المحللون في تصريحات منفصلة لوكالة (شهاب) للأنباء، إن عملية حوارة وجهت صفعة شديدة للسلطة والاحتلال وجميع المشاركين في "قمة العقبة" الذين يخططون لكيفية وقف المقاومة بالضفة. "المقاومة مستمرة" .

المحلل السياسي حسام البواب قال، إن استمرار العمل المقاوم في الضفة الغربية كفيل بإفشال قمة العقبة وكل ما يتمخض عنها من قرارات، مضيفا أن "العمل المقاوم كشف ضعف السلطة وفشل حكومة اليمين الإسرائيلي التي جاءت لإعادة الأمن المفقود للإسرائيليين". وأضاف البواب أن "خطة بلينكن ستفشل قبل أن تبدأ، والمقاومة بالضفة اليوم، أعادت البوصلة إلى طريقها الصحيح وأرسلت رسالة واضحة للمجتمعين في العقبة أنهم لن ينجحوا وستفشل كل مساعيهم باجتثاث المقاومة" مشددًا على أن المقاومة مستمرة حتى التحرير، وأن كل من خذل القدس والأقصى إلى زوال. وبين أن عملية حوارة هي الرد الطبيعي على مجزرة نابلس وانتقاماً لدماء الشهداء حتى التحرير والعودة، لافتًا إلى أن العملية رسالة للمجتمعين في العقبة بأن اتفاقيتكم لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه. وبحسب البواب، فإنه على أبناء شعبنا في كل المناطق، حماية المقاومة والوقوف خلف ظهورهم، وإفشال كل خطط الاحتلال والتأكيد على أننا شعب لا ينكسر ولن يلين حتى دحر المحتل، فيما لا بد على أحرار الأمة العربية والإسلامية الدفاع عن فلسطين ومساندتها ولجم كل من يتآمر على مقاوميها. "قلب الطاولة" .

كما وصف الكاتب والمحلل السياسي أحمد قنيطة، "عملية حوارة" بأنها "رد نوعي، من شأنه أن يخلط الأوراق على الخائنين ويقلب الطاولة في وجه المتآمرين". وقال قنيطة إن "عملية إطلاق النار النوعية هي بمثابة رد مزدوج على الجريمة البشعة التي نفذها العدو في نابلس من جهة، ومن جهة أخرى هي رسالة تحدٍ وشموخ بالحديد والنار رداً على المجتمعين في قمة العقبة التي تهدف لوقف العمليات الفلسطينية ومنع انفجار الانتفاضة الثالثة في وجه الاحتلال الإسرائيلي". وأكد أن ثورة الضفة القادمة وانتفاضتها، لن تفلح كل قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية في وقفها، مهما عقدوا من مؤتمرات وأنفقوا من أموال. "بشارة الثأر" .

من جهته، قال الكاتب والمختص في الشأن "الإسرائيلي" رجائي الكركي، إن بسالة المقاوم الفلسطيني خذلت تقديرات وتحذيرات الأمن "الإسرائيلي"، فكانت عملية حوّارة بشارة الثأر لرفقاء الدرب الذين ارتقوا في نابلس. وأضاف، أن " بن غفير لا تزال خيبة الأمل تصحبه منذ أن عمل وزيراً للأمن القومي، فصرخات مستوطنيه ولعناتهم تتساقط عليه تترا مطالبةً إيّاه بتوفير الأمن في ظل انعدامه المتزايد". وأكد أن الزيادة في ألوية جيش الاحتلال داخل الضفة الغربية والقدس المحتلتين لن تغيّر من معادلة الانتقام شيئاً، متوقعًا المزيد من الثائرين في حراك الضفة والقدس، يقابله ضعف واختراق لمنظومة الأمن "الإسرائيلية"، التي عجزت أغلب خططها عن إيقاف عجلة العمل المقاوم الذي يتقدّم ولا يتراجع. "قمة العار" وفي ذات السياق، احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعملية حوارة، مؤكدين أنها رد أولي على قمة العار المنعقدة في العقبة الأردنية، حسب وصفهم.

وقد وأفادت مصادر فلسطينية أن سيارة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار من شاب فلسطيني على جنوب نابلس، موضحة أن منفذ العملية تمكن من صدم سيارة المستوطنين بمركبته قبل أن ينزل منها ويمطرهم بالرصاص وينسحب من المكان بسلام.
وتأتي هذه العملية بالتزامن مع انعقاد "قمة العقبة الأمنية" بمشاركة وفد رسمي عن السلطة الفلسطينية، وكذلك مسؤولين من الاحتلال "الإسرائيلي"، وبمشاركة وفود من الولايات المتحدة الأميركية ومصر والأردن التي قامت بالتنسيق لانعقادها، والتي تتمحور حول بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية.


/110
https://taghribnews.com/vdcd5k0k9yt0js6.422y.html
المصدر : شهاب
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز