تاريخ النشر2011 4 August ساعة 11:32
رقم : 58586

(الرؤية المنظوماتية للعالم) كتاب يتيح لنا رؤية ذواتنا

تنا – دمشق
يعتبر كتاب "الرؤية المنظوماتية للعالم" ثمرة أكثر من ثلاثة عقود من البحث الدؤوب الذي انخرط فيه الكاتب المجري إرفين لاشلو طوال مسيرته العلمية الحافلة فهو حائز على درجة الدكتوراه في الفلسفة ومدير برنامج الأمم المتحدة للتعليم والأبحاث وعميد أكاديمية علوم المستقبليات وباحث في علم المنظومات والفكر التكاملي
(الرؤية المنظوماتية للعالم) كتاب يتيح لنا رؤية ذواتنا
يوضح هذا الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ما توصلت إليه العلوم بخصوص الطبيعة الحية والكون وذواتنا البشرية مبيناً أن فهم المعنى الكامن وراء الصيغ المعقدة التي يضعها العلماء هو شأن أكثر أهمية من أي وقت مضى ولاسيما أن الثورة الكلانية والتكاملية في العلوم أواخر القرن العشرين سريعة وعميقة الغور بقدر ما كانت الثورتان الآينشتانية والكمومية في بداياته.
ويكشف لاشلو الاتساق في الطبيعة والقوانين الكونية الأساسية للتطور والخلق الذاتي والتي تلمسها العلماء في ميادين الفيزياء والكونيات والحياة والبيئة والمعرفة لافتاً الى أن بحوث أولئك العلماء تخلص إلى روءية للعالم تتصف بالكونية وبأنها رؤية للكليات الدينامية ويوءدي فهمها إلى فهم العالم ككل باعتبارها جزءا جوهريا من الثقافة العلمية الأساسية لعصرنا.
ويقول الكاتب المجري لاشلو في باب الرؤية المنظوماتية لذواتنا.. في الفكر المنظوماتي المعاصر ليس الكائن البشري ظاهرة فذة يمكن درسها بمعزل عن الأشياء الأخرى إنه موجود طبيعي ومقيم في عوالم متعددة مترابطة وهو حامل لدور اجتماعي فضلاً عن كونه يعمل على مكاملة وتنسيق العوالم البيولوجية والاجتماعية.
ويضيف أن الثقافة ليست أداة لبقاء البشر فقط بل هي ظاهرة عالية الإيمان والخلقية نشأت وظهرت كنتيجة لتطور دماغ قادر على المراقبة الذاتية مقترن بمستوى عالٍ من الحساسيات التي تيسر الوصول إلى غايات بيولوجية.
ويوضح هذا الكتاب الذي ترجمه معين رومية كيف أننا نعلم تماماً ما الذي يشكل السلامة العضوية لمنظومتنا البيولوجية لافتاً إلى ضرورة تعلمنا معايير منظوماتنا البيئية والاقتصادية والسياسية والثقافية وخاصة أن الإخفاق في استغلال قدرتنا على المعرفة العقلية أصبح الآن نقيض أعمال العيش بحد ذاتها.
يذكر أن هذا الكتاب الصادر عن وزارة الثقافة السورية هو الرابع ضمن سلسلة دراسات فكرية وجاء في ۱۳۰ صفحة من القطع المتوسط متضمناً أربعة فصول هي التالية.. الرؤية الذرانية والرؤية المنظوماتية.. ما هي المنظومة.. الرؤية المنظوماتية للطبيعة.. الرؤية المنظوماتية لذواتنا.
المصدر: وکالة سانا
https://taghribnews.com/vdcd9k0k.yt0jj6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز