غروسي يعرب عن سعادته من لقاء مع "الرجال والنساء الايرانيين الذين يعملون من اجل السلام"

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي يزور طهران، ان القدرات العالية للمتخصيين النوويين الايرانيين تعتبر فرصة لتطوير برامج دول الجوار والدول أقل تنمية ، مضيفا انه واثق في امكانية التعاون مع ايران لانتاج الادوية المشعة ومساعدة دول الجوار.
واضاف غروسي في كلمة القاها في لقاء مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية وكوادر وعلماء القطاع النووي الايراني مساء يوم الجمعة في طهران، انه ومن دواعي السرور ان علاج الامراض بالاشعة هو في مستوى جيد في ايران في حين بعض الدول غير قادرين على الوصول الى هذا النوع من العلاج بتاتا، وتابع " يجب ان نستخدم العلم الايراني في المجالات السلمية".
وأعرب عن سعادته من عقد لقاء مع "الرجال  والنساء الايرانيين الذين يعملون من اجل السلام" وذلك على هامش زيارته الى طهران والتي وصفها بالهامة جدا.
ووصف غروسي الاشخاص الذين يعملون في هذه المؤسسة الهامة جدا بانهم في الاساس هم رجال ونساء العلم والسلام قائلا " ان هذا يدفعني الى مواصلة العمل بطاقة اكبر وانجاز الاعمال مع ايران".
واعتبر غروسي ان الظروف الحالية هي في غاية الصعوبة قائلا " من الصعب جدا للمجاميع العلمية وبقية الافراد تسجيل التطور والنمو في خضم  المشاكل الصعبة جدا لكن ايران قد برهنت في السابق بانها يمكنها ان تنمو وآمل ان تستطيع تكرار ذلك في المستقبل ايضا".
وتابع ان، "القضية الاساسية هي ان نخطو نحو الامام في هذا الدرب وفتح ابواب جديدة ونستطيع الغاء العوائق لكي يستطيع الايرانيون تسجيل تطور حتى اكبر من هذا ويزداد حجم  التطور العلمي والثقافي والتعاون بين الشعوب كما ينبغي".
واضاف غروسي، ان الوكالة الدولية وايران هما جزء من الجهود للتغلب على العوائق ، معربا عن ثقته بان انجازهما الاعمال بشكل صحيح سيؤدي الى أثر ملموس في المجتمع وقال " كما قيل فاننا نعيش اوضاعا صعبة ونلاحظ التوتر والحروب واليأس في العالم لكن علينا ان نعلم بأن التكنولوجيا النووية والاستفادة منها ستمنحنا فرصا مذهلة.
واشار غروسي الى المشاكل التي يعاني منها العالم  في مجال الطاقة والامن الغذائي  وامن السلامة الانسانية قائلا " كما تعلمون فان  القطاع النووي يؤدي دورا هاما في كافة هذه الحقول " وتابع "  عندما نتحدث عن الطاقة ، يبرز دور القطاع النووي بشكل كبير وفي هذا السياق  تسعى ايران ان تزيد من حصة الطاقة النووية كطاقة نظيفة في سلة الطاقة في البلاد.
وفيما يتعلق بالامن الغذائي في العالم  قال غروسي انه من الممكن  عبر استخدام المعرفة والتقنيات  النووية ان ننتج محاصيل (زراعية) مقاومة اكثر للجفاف والآفات والحشرات وبانتاجية ومناعة اكبر ، وتابع " ان افضل انواع الارز في العالم يزرع في ايران ونحن قدمنا في ميانمار وتايلاند مساعدات فيما يخص  هذا المحصول ادت الى زيادة انتاج الارز وهذه امثلة بسيطة للاستفادة من الطاقة النووية.
واضاف بأن الطاقة النووية تلعب  دورا  ايضا في حفظ سلامة البشر ويمكن الاشارة في هذا المجال الى الادوية المشعة وقال " منذ العام الفائت بدانا تنفيذ برنامج في افريقيا تحت عنوان "أشعة الأمل" لزيادة العلاج بالاشعاع في الدول الافريقية لأن العلاج بالاشعاع يمكنه معالجة انواع امراض السرطان بشكل كامل ومن دواعي السرور ان العلاج بالاشعاع  في ايران هو في مستوى جيد في حين لا تستطيع بعض الدول الوصول الى هذا النوع من العلاج بتاتا.
واكد غروسي  انه واثق من تسجيل تقدم في العلاقات بين الوكالة الذرية وايران قائلا ان هناك تحديات وهناك بعض الامور التي يجب انجازها معا لكي يستطيع الطرفان بناء الثقة وزيادة الثقة.
واضاف : يجب ازالة الشكوك حول  سلمية البرنامج النووي الايراني وهذا مانقوم به انا ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية.
وقال غروسي انه واثق  من ان هذه الزيارة التي يقوم بها الى طهران ستحفر في الذاكرة بسبب نقطة التحول التي اشار اليها رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ، معربا عن امله في ان تتم ترجمة نقطة التحول هذه في بعض التفاهمات والاتفاقيات بين الطرفين.
واعرب غروسي عن سعادته في الالتقاء بالعلماء  الايرانيين الشباب وقائلا انه يرى العديد من النساء في هذا اللقاء وهذا يدل على المساواة بين الجنسين  بشكل اكبر في المجال النووي ، مضيفا " ان هذا امر هام جدا".
وخاطب غروسي "آرميتا  رضائي نجاد"ابنة الدكتور الشهيد داريوش رضائي نجاد  (من العلماء النوويين الايرانيين الشهداء) والتي القت كلمة امام الاجتماع ، قائلا " انا ايضا والد لبنات في عمركم تقريبا وهذه الفتاة للأسف تعيش الحزن على فقد والدها ، ويجب ان لاتحدث مثل هذه الامور بعد الان، يجب ان نسعى من اجل السلام ويجب بناء مستقبل لا تعيش فيه النساء الشابات في اجواء الحزن ، ونحن نملك الادوات اللازمة وان انجاز هذا العمل هو في يدنا، وانا واثق من قدرة ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لانجاز هذا الامر معا".   


/110