خبير سياسي فلسطيني : حكومة نتنياهو، متأزمة من تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة
تنا
اعتبر الخبير الفلسطيني في الشؤون "الإسرائيلية"، عصمت منصور، أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، متأزمة من تصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أهمية تمدد ظاهرة المقاومين من مراكز المدن والتحصن فيها كما في كتيبة جنين وعرين الأسود إلى خارج المدن.
شارک :
وبين "منصور"، في حديث صحفي ، أن المقاومة داخل الضفة استطاعت توجيه ضربات مبادرة ومباغتة للمستوطنين، عاداً ذلك تطوراً مهماً وتحدياً جديداً أمام الاحتلال.
وأوضح أن المقاومة وعناصرها سواء أفراد أو مجموعات عسكرية، بدأت تأخذ دور المبادرة في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، فيما أصبح جيش الاحتلال في "حالة دفاع".
وأشار الخبير الفلسطيني، إلى استخدام مقاومي الضفة سلاحاً احترافيا، باستخدامهم السلاح الأوتوماتيكي، محققين إصابات قاتلة بأهداف مركزة وخطط انسحاب واضحة، واصفاً تلك الحالة بـ"التطورات المهمة".
وحول ما شهدته العقبة من انعقاد لمؤتمر أمني بحضور ممثلين عن السلطة الفلسطينية والاحتلال والولايات المتحدة الأميركية ومصر والأردن، لفت بان "مؤتمر العقبة دُفن حيث انعقد".
وقال : نتنياهو تنصل من مخرجاته حتى قبل أن يعود وفد الاحتلال الإسرائيلي من العقبة، وقادة الاحتلال أفرغوه من مضمونه؛ لافتاً إلى أن المؤتمر هدفه فرض التزامات جديدة على السلطة الفلسطينية لتوفير الأمن للاحتلال دون أي مقابل سياسي.
وشدد أن هذا الهدف لن يتحقق؛ لأن السلطة لا تتحكم بالمقاومة، وإذا حاولت ذلك سيدخل المجتمع الفلسطيني في حرب أهلية لأسباب كثيرة وأهمها ضعف السلطة مقابل الحاضنة الشعبية القوية التي تلتف حول المقاومة، وفق قوله.
وتوقع الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن تشهد الفترة المقبلة تصعيداً يقوده الاحتلال وقادته، قائلاً: "السيناريوهات كلها تشير إلى التصعيد، وواضح أن حكومة نتنياهو بدأت تتأزم والخلافات فيها بدأت تظهر".
واكمل بالقول، أن الموقف الأمريكي بدأ يتكشف وهو غير مؤثر، ويراهن على الضغط على الجانب الفلسطيني وهو لا يساعده في شيء، ويرى أن كل ذلك سيؤدي إلى تصاعد عمليات المقاومة والتصعيد الميداني، خاصة وأن الفترة الزمنية المقبلة حساسة بقدوم شهر رمضان المبارك.