كتلة الوفاء للمقاومة : لا استحقاق رئاسي إلا بتفاهم متبادل بين اللبنانيين
تنا
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، السبت، أن لا سبيل لإنجاز الإستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع.
شارک :
كلام النائب محمد رعد، جاء خلال تأبين للراحل الأسير المحرر سمير طعمة في بلدة قعقعية الصنوبر جنوبي لبنان بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة "إننا دعمنا مرشحًا للرئاسة لكن لم نُغلِق الأبواب، ودعَوْنا الآخرين وحثثناهُم من أجل أن يطرحوا مرشّحهم وقلنا تعالوا لنتباحث لكن ثمّة من يُنكِر علينا الحقّ في أنّ ندعم مرشحًا للرئاسة ويريد أنّ يفرِضَ الرئيس الذي يُريد ويتّهم الآخرين بأنهم يحاولون فرض الرئيس الذي يريدون".
وسأل النائب محمد رعد: "من الذي يفرِض الذي يطرح بوضوح المرشّح الذي يدعمه ويدعو الآخرين لطرح مرشّحهم ويدعوهم للتباحث من أجل مصلحة البلد؟ أو الذي لا يريد أن يبحث مع الآخرين في مصلحة البلد؟".
وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن "بلدُنا صغير لكن فِعله في المنطقة كبيرٌ جدًا ونحن نعرف أن خيار شعبنا المقاوم غيّر الكثير من المعادلات وقَلَبَ الموازين وفرض على الأعداء الكبار أن يعيدوا النّظر في سياساتهم تجاه المنطقة وتجاه بلدنا".
ولفت النائب محمد رعد إلى أن العدوّ الإسرائيلي الذي كان يهدّد المنطقة بأسرها بات يتحاشى أن يصطدم مع لبنان لأنّ في لبنان مقاومة تستطيع أن تردّ الصّاع ألفَ صاع وأن تلجم عدوانه وأن تهدّد بنية كيانه خاصة بعد وجود كاريش وحقلها وحاجة العالم للغاز منها، ولا قدرة للعدوّ في أنّ يهدّد لأنّ فعل المقاومة أصبح أردع من أيّ قوة يملكها الإسرائيلي، لذلك نشاهد السلوك الإسرائيلي الذي يتحاشى قدر ما يستطيع التّصادم مع المقاومة رغم الأزمة الداخلية التي يمرّ بها.
وتابع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن هذا الفعل الذي أحدثه شعبنا على مستوى المعادلات السياسية مع دولٍ كُبرى ومع عدوّ يتهدّد كلّ المنطقة، هذا الشعب يستطيع أن يفعل الكثير وأن يقرّر مصيره لا نقول أنه يمكن أن يستغني عن الآخرين، لا أحد يستطيع أن يستغني عن الآخرين، والناس تمدّ يدها لبعضها البعض ولنا في العالم والمنطقة أصدقاء لكن لسنا أتباعًا لأحد.
وشدّد النائب محمد رعد على أن من حافظ على كرامته وكرامة وطنه وضحّى من أجل أن يصون هذه الكرامة لا يُمكن له أن يبذلها في صندوق اقتراع إرضاءً لهذه الجهة الدولية أو تلك، وقال "إننا معنيون أن نحفظ ما أنجزناه وأن نرفع من شأن شعبنا وأن نضحي بكلّ ما نملِك من قدرات من أجل أن يستقرّ وضع شعبنا وفق الأُسس السليمة".
ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز ويجب على اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه هذا الاستحقاق، وأن يُنجَز هذا الإستحقاق بأسرع وقت ممكن ولن يتحقّق إنجاز هذا الاستحقاق إلّا بتفاهمٍ مُتبادل بين اللبنانيين.
وخلص رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى القول "إننا نحرص على العيش الواحد في هذا البلد ويسوؤنا أن نسمع نغمات فدرلة وتقسيم من هنا وهناك ونعتبرها تعابير عابرة وزلّة لسان لأن لا مصلحة لأحد في ذلك حتى الذين يطرحون هذه الطروحات لا مصلحة لهم في ذلك وحِرصنا عليهم يدفعنا إلى أن نتحمّل ما تزلّ به ألسنتهم عسى أن نتفهم بعضنا البعض ونعيش في وطن قدّم أمثولة في العالم بالتضحية والشّرف والفداء وحفظ السيادة والاستقلال الوطني ورفض التبعية والخضوع للمحتل أو الإنحناء أمام التهديد، وأكثر الأعداء شراسة في العالم استخدمت ضدنا في لبنان "العدوّ الصهيوني والعدوّ التكفيري" لكن هؤلاء الأعداء انهزموا أمام إيمان وإرادة وتضحية شعبنا، صحيح قدّمنا شهداء لكن هؤلاء الشهداء أصبحوا أعلام تهدي لطريق الحرية والسيادة والكرامة الوطنية وأصبحنا معلمًا عالميًا يتأسى كلّ الأحرار والشّرفاء بما قدمناه في بلدنا من أجل أن نصون كرامة شعبنا واستقلال بلدنا".