اللواء باقري: إيران مستعدة لتعاون استخباراتي مع سلطنة عمان بهدف مكافحة المخدرات
تنا
صرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية "اللواء محمد باقري" انه "مع إغلاق الحدود الشرقية لإيران تغيرت طرق تهريب المخدرات وازداد نشاط عصابات التهريب في البحر، وهذا أمر خطير على كل الدول بما فيها سلطنة عمان لذا؛ نحن مستعدون لأي تعاون استخباراتي وعملي مشترك لمواجهة هذه الظاهرة المقيتة".
شارک :
جاء ذلك في تصريح ادلى به رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري خلال لقائه اليوم الاثنين في مسقط، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بسلطنة عمان "شهاب بن طارق آل سعيد".
وأشار اللواء باقري إلى دعم سلطنة عمان للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات والتعاون مع إيران لحضور ورسو السفن الإيرانية فيها، وقال: في السنوات الأخيرة ، نمت هذه العلاقات بشكل كبير. هنالك في الوقت الحاضر وفد عماني في إيران للمشاركة في مؤتمر هندسة النظام العالمي الجديد ونرحب بزيادة هذه الزيارات في المستقبل.
وشدد رئيس أركان القوات المسلحة على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات بشكل شامل وقال: مع إغلاق الحدود الشرقية لإيران تغير مسار التهريب وازداد نشاط عصابات التهريب في البحر. وهذا امر خطير على كل الدول ومنها سلطنة عمان لذا نحن مستعدون لأي تعاون استخباراتي وعملي مشترك لمواجهة هذه الظاهرة المقيتة.
وأضاف: للجمهورية الإسلامية الإيرانية خبرات كثيرة في مجال مكافحة الإرهاب والحروب الحديثة والمعدات وغيرها ، ونحن مستعدون لمشاركة هذه الخبرات مع أشقائنا العمانيين. يحاول الأجانب دائما استغلال الخلافات بين دول المنطقة ، لكن يجب أن نسلب هذه الأعذار من الأعداء من خلال المفاوضات.
وفي إشارة إلى العلاقات الطيبة بين إيران وسلطنة عمان ، أكد اللواء باقري: أن العلاقات بين البلدين إيران وعمان يمكن اعتبارها نموذجًا ومثالًا لدول أخرى في المنطقة ، لأن هذا المسار وتوسعه بين بقية دول المنطقة سيساعد في ارساء وتعزيز الأمن في المنطقة.
وفي ختام حديثه، أعرب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة مرة أخرى عن ارتياحه لهذه الزيارة بعد عقد عدة اجتماعات للجان الصداقة بين البلدين، موجها الدعوة للمسؤولين العسكريين في سلطنة عمان لزيارة ايران والتعرف على امكانياتها وقدراتها العسكرية في سياق تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
من جانبه وصف نائب رئيس الوزراء العماني، زيارة اللواء باقري بأنها زيارة استراتيجية وقال: يمكن لهذه الزيارة الى جانب زيارة الرئيس الايراني إلى عمان وزيارة سلطان عمان لإيران في المستقبل القريب ان تلعب دورا هاما في تطوير العلاقات بين البلدين.
وأوضح شهاب بن طارق آل سعيد، أن الشعب والمسؤولين العمانيين لن ينسوا أبدًا دعم إيران لهم في الماضي وأضاف: نأمل أن نتمكن من القضاء على التهديدات بمساعدة بعضنا البعض.
وصرح هذا المسؤول العماني رفيع المستوى، أن هناك برامج جيدة وتعاوناً جيداً في مجالات التدريب ونقل الخبرات وإجراء المناورات المشتركة بين جمهورية إيران الإسلامية وسلطنة عمان ، واضاف : نحن في وزارة الدفاع بسلطنة عمان راغبون جدا في الاستفادة من خبراتكم وامكانياتكم.
وتابع ال سعيد : قبل عدة عقود كانت منطقتنا تنعم بالسلام وكانت البلدان تربطها علاقات ودية ببعضها البعض ، لكن فيما بعد حدثت تغيرات في المنطقة تسببت في بعض الخلافات ، لكننا الآن سعداء بتوجه المنطقة نحو السلام والصداقة مع استئناف العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وفي إشارة إلى أهمية منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز ، قال : إن مسؤولية هذه المنطقة جغرافيا تقع على عاتق البلدين ، إيران وسلطنة عمان ، وعلينا ضمان سلامة الملاحة في هذه المنطقة وان لا ندع القضايا الصغيرة تصبح ذريعة للآخرين، لأن الأعداء لا يريدون أن يسود السلام في هذه المنطقة.
وفي الختام ، أكد نائب رئيس الوزراء العماني على ضرورة تحسين مستوى العلاقات العسكرية بين إيران وسلطنة عمان في المجال البري مثلما في المجال البحري ، واقترح أن يقوم قادة القوات البرية في البلدين بزيارة منطقة ظفار وقال لا نشعر باي قلق من تطور العلاقات بين الجانبين.