تاريخ النشر2023 14 May ساعة 17:59
رقم : 593390

الجهاد الإسلامي خاضت معركة "مزدوجة" أجبرت الاحتلال على الرضوخ لشروطها

تنا
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أحمد المدلل" اليوم الأحد، أن الحركة وذراعها العسكرية "سرايا القدس" نجحتا في إدارة معركة مزدوجة ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، إذ استطاعت من خلال حنكتها السياسية، وقوتها العسكرية أن تُمارس ضغطاً كبيراً على الاحتلال الصهيوني للرضوخ لشروطها بإنهاء جولات القتال التي استمرت 5 أيام على التوالي.
الجهاد الإسلامي خاضت معركة "مزدوجة" أجبرت الاحتلال على الرضوخ لشروطها
واعتبر "المدلل" في تصريح لإذاعة القدس"، أن حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس نجحتا في تحجيم الاحتلال الصهيوني وقوته العسكرية من خلال صمودها وثباتها على أرض المعركة، وإجباره للرضوخ لشروطهما لإنهاء القتال، مشيراً إلى أن القبول بشروط الحركة لها دلالات مستقبلية بأن أي عملية غادرة ستُقابل بوابل من الصواريخ في العمق الصهيوني.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال تفاجأ من حنكة وتكتيك الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة في إدارة المعركة، استطاعت تثبيت قواعد الاشتباك التي حاول الاحتلال الصهيوني باغتياله للقادة الثلاثة أن يُغير قواعد الاشتباك، لكن استيعاب سرايا القدس للصدمة قلبت الموازين، وتعاملت مع الأمر بحنكة وتأني كبيرين إلى أن دكّت العمق الصهيوني بعشرات الصواريخ وكبدته خسائر فادحة.

وشدد على أن سرايا القدس حافظت على وتير قصف البلدات المحتلة، إذ استطاعت تحقيق أفضل النتائج الاستراتيجية على العدو الصهيوني من حيث الضغط النفسي والسياسي والعسكري، وهو أمر غير الموازين لدى الاحتلال الذي لم يتحمل ما حدث له، ورضخ للشروط الجهاد الإسلامي مجبوراً.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: إن إدارة المعركة أكدت أن لدى حركة الجهاد الإسلامي وإنما عندها بالتعامل مع الاحتلال، واستدراجه لمعركة استنزاف طويلة لن يستطيع الاستيقاظ منها قريباً، إذ لم يتحمل ضربات المقاومة لذلك كان عليه الرضوخ لشروط الحركة.

كما نوه إلى أن اختراق صواريخ سرايا القدس لدفاعات الاحتلال التي كان يعتقد أنه يمتلك أقوى جيش وثكنة عسكرية في المنطقة، وإلحاق الضرر في البلدات المحتلة وفشله في حماية مستوطنيه، جعلته يتفاجأ من هول التطور العسكري الهائل لدى حركة الجهاد.
وعدّ هذا القيادي في المقاومة الفلسطينية، أن قصف العمق الصهيوني قبل سريان الهدنة بدقائق قليلة، يدل على أن حركة الجهاد الإسلامي لا تزال تمتلك قدرة عسكرية كبيرة وأنها قادرة على إيلام الاحتلال في قادم المواجهات وصولا إلى حالة الزوال والنهاية.

وترحم المدلل على الشهداء القادة العظام الذين تركوا إرثاً عظيماً في ساحة القتال والمواجهة، كما ترحم على شهداء شعبنا وقدم التحية لجماهير الشعب الفلسطيني التي أكدت انحيازها الكامل إلى المقاومة وحركة الجهاد.

واستدرك : هذا الصباح ممزوج بالفرح والحزن، إذ أن السعادة غمرت الشعب الفلسطيني بعدما استطاعت سرايا القدس والمقاومة تسجيل انتصار كبير على الاحتلال، وأوقعت به خسائرة فادحة لم يكن يتوقها، لكنه بالوقت نفسه صباح حزين لافتقادنا القادة العظماء الذين لهم بصمة لا يمكن أن تغيب عن ساحة القتال والمواجهة، وشهداء الشعب الفلسطيني الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة "الجهاد الإسلامي" حيز التنفيذ، تمام الساعة العاشرة مساء يوم السبت.

ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، شنت طائرات "إسرائيلية عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت "تل أبيب"، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين، قبل أن يُلعن عن وقف لإطلاق النار الساعة العاشرة من مساء يوم السبت.

/110
https://taghribnews.com/vdci3pawut1a3p2.scct.html
المصدر : اذاعة الاقصى
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز