الجهاد الاسلامي : اقتحام بن غفير للأقصى يأتي في سياق تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً
تنا
اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "يوسف الحساينة"، على أن اقتحام وزير الامن القومي الصهيوني "بن غفير" للأقصى يأتي في سياق محاولة تقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً، مؤكداً على أنّ الشعب الفلسطيني والمرابطين في باحات أولى القبلتين ومن خلفهم كل قوى المقاومة لن تقبل بهذه المعادلة الجديدة التي تسعى "قوى اليمين" الصهيونية فرضها، وستُفشلها كما أفشلت غيرها.
شارک :
واوضح الحساينة، في تصريح له اليوم الأحد، أن اقتحام ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع نية حكومة العدو الصهيوني عقد اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق وأسفل الأقصى، يأتي في إطار السباق المحموم بين "قوى اليمين" على اكتساب أصوات جمهور اليمين والعنصريين في الكيان، ولفرض وقائع جديدة واستعادة هيبة "المنظومة الأمنية" الصهيونية التي تزعزعت بفضل ضربات المقاومة في معركة "ثأر الأحرار" التي قادتها سرايا القدس فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.
وشدد الحساينة، على أن اقتحام بن غفير للأقصى يأتي أيضاً في سياق محاولة تقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني والمرابطين في باحات أولى القبلتين ومن خلفهم كل قوى المقاومة لن تقبل بهذه المعادلة الجديدة التي تسعى "قوى اليمين" الصهيونية فرضها، وستُفشلها كما أفشلت غيرها.
واعتبر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، أن حكومة نتنياهو المتطرفة هي خطر على القضية والمقدسات الفلسطينية، فهي تكوّنت لهدف تصفية أعدل قضية على وجه الأرض، واستكمال لسياسة التهويد للمقدسات الإسلامية، مشيراً إلى أن "عصابات المتطرفين" بقيادة نتنياهو وبنغفير وسموتيرتش تُحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى تمهيداً لتقسيمه مكانياً وزمانياً.
وعدّ أن ما يمر به المسجد الأقصى، يُمثل تحدياً للأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني يمس بمقدساتها، مضيفاً: "أن المطلوب أن تتوحد كل الجهود لمواجهة السياسة العدوانية الصهيونية الإرهابية، وإطلاق العنان للمقاومة في الضفة والقدس والالتحام الشعبي وتنظيم فعاليات للتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأقصى والمقدسات".
كما أكّد أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل، باقٍ ومتجذر بأرضه، ولديه الإصرار والعزيمة والإرادة التي تدفعه للدفاع عن مسرى رسول الله، ومواجهة تغولات وانتهاكات المتطرفين في الأقصى.
وعن المطلوب فلسطينياً، دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى تحشيد كل القوى خلف برنامج حقيقي وواقعي لإطلاق المقاومة بجميع أشكالها في الضفة القدس والداخل لمواجهة حكومة المتطرفين وسياستها الفاشية.
أما المطلوب عربياً، فقال الحساينة : على الشعوب الإدراك أن الحكومة اليمينية المتطرفة ماضية في تنفيذ سياساتها المتعلقة بتهويد القدس والمقدسات وترحيل الشعب الفلسطيني وأنها تُشكل تهديد حقيقي للمقدسات الإسلامية، وترغب بتوسعة سيطرتها بدءاً من فلسطين لتشمل مناطق عربية، داعياً إياهم للتحرك وتنظيم فعاليات جماهيرية شعبية جادة في جميع العواصم رفضاً لسياسة التهويد ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته.