خرازي : زيارة سلطان عمان تدل على العلاقات المتنامية بين إيران ودول الخليج الفارسي
تنا
وصف رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية "كمال خرازي"، ان زيارة سلطان عمان لطهران اليوم الاحد، مؤشر آخر على تنامي العلاقات بين إيران ودول الخليج الفارسي.
شارک :
جاء ذلك في تصريح ادلى به "خرازي" خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع "الحوار الإيراني العربي" الثاني الذي عقد بمبادرة مشتركة بين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومعهد الجزيرة القطري للدراسات بالدوحة مساء السبت.
واضاف : اقتراحي لقادة المنطقة هو التحرك في اتجاه أنها "منطقة قوية" والخطوة الأولى في هذا الاتجاه ، التي بدأت لحسن الحظ ، هي حل الخلافات من خلال الحوار.
وفي إشارة إلى خطابه العام الماضي الذي قال فيه إن "إيران والسعودية لا يمكنهما استبعاد بعضهما البعض" ، أضاف خرازي: "الآن أنا سعيد لأنه بقرار قادة البلدين ، يجري حاليا تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.
وتطرق رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، الى تحسين علاقات إيران مع الإمارات والكويت، فضلا عن تعزيز علاقات إيران مع قطر وعمان والعراق، وقال: زيارة سلطان عمان لطهران يعد مؤشرا آخر على تنامي العلاقات بين إيران ودول الخليج الفارسي.
واشار الى التطورات الدولية الحالية في التوازن متعدد الأقطاب ، موضحا إن قادة المنطقة أظهروا ذكاءهم في تبني سياسة مستقلة ، وقال إن هذه التطورات هي علامة على نضج وذكاء دول المنطقة في الاستفادة من التطورات الدولية لصالح بلدانهم والمنطقة.
وشدد على أن "العالم اليوم ينتقل إلى نظام جديد" ، وأضاف: على الرغم من أنه لا يزال من غير الممكن الحكم على وجه اليقين على خصائص هذا النظام الجديد ، فمن المؤكد أن المنظمات الإقليمية سيكون لها مكانة خاصة في النظام العالمي الجديد اعتمادًا على القدرات والامكانيات والاتحاد ونسبة الاستقلال التي سيظهرونها ، وسيكونون الفاعلين والناشطين الرئيسيين للنظام الجديد.
واعتبر خرازي حاجة المنطقة في الوقت الحاضر هو ظهور "منطقة قوية" تتكون من "فاعلين أقوياء"، وقال: "نحتاج إلى تعاون إقليمي" لنكون لاعباً فاعلاً ومؤثرا على المستوى الدولي لضمان الأمن وتحقيق الازدهار والتقدم للمنطقة بأسرها، وتثبيت مكانة منطقتنا في القرارات الدولية.
ووصف رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ضرورة تحقيق المصالح الجماعية بأنها "حوار نزيه وصريح وتعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية واعتدال وقرار تشكيل آلية أمنية جماعية في المنطقة بدون حضور الاجانب، وقال:" الأمن "و" التنمية "مفهومان مستمران لا ينفصلان.
واعتبر أمن الخليج الفارسي ، والتطورات في اليمن ، واستئناف العلاقات بين سوريا والعالم العربي ، وقضية فلسطين كأربع قضايا مركزية في المنطقة ، وفيما يتعلق بنظرة إيران للأمن في الخليج الفارسي ، قال خرازي: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر الأمن في الخليج الفارسي وفي كل دولة في المنطقة هو أمنها ، ومعارضتنا لوجود القوات الأجنبية التي تعد سبب عدم الاستقرار في المنطقة، كما ان وجود اميركا وكيان الفصل العنصري الإسرائيلي في منطقة الخليج الفارسي لا يجلب الأمن فحسب ، بل سيخلق مستقبلًا خطيرًا للمنطقة.
ورحب خرازي بالتطورات الأخيرة في اليمن واستئناف العلاقات بين سوريا والدول العربية الأخرى ، ووصف قضايا فلسطين بأنها "القلب النابض للعالم الإسلامي" وقلق المسلمين كافة ، في إشارة إلى عمليات القتل الوحشية لجيش الاحتلال الصهيوني في غزة.
وأشاد بصمود صفوف المقاومة وقال: إن مواجهة جرائم كيان الفصل العنصري الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الفلسطينيين ممكنة فقط من خلال المقاومة.
واردف قائلا: إن الحل النهائي للقضية الفلسطينية يكمن في تشكيل نظام سياسي واحد من خلال استفتاء لجميع سكان فلسطين الأصليين ، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون ، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود.