جندي مصري يحمل بندقية كلاشينكوف أحرج الجيش "الإسرائيلي" بأكمله
تنا
كشف صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري يوسي يهوشع ان الجيش الإسرائيلي يحقق حاليًا في سبب عدم الكشف عن التسلل من خلال أدوات المراقبة المختلفة، ولماذا لم يتم التحقق من الاتصال بالجنود كل ساعة، وفيما إذا كان ينغي أن يصل سلاح الجو بشكل أسرع من ذلك، وفيما إذا كان قرار مواجهة المنفذ قبل وصوله "للمدنيين" الإسرائيليين كان صحيحًا، أو كان من الضروري الانتظار وعزل المنفذ حتى وصول الطائرات المروحية.
شارک :
وتقول الصحيفة: "هذا حدث خطير يتطلب تعلم الدروس في جميع وحدات الجيش الإسرائيلي، الآن، وقبل فوات الأوان، وقبل أن يكون الوقت تأخر، ويكون لذلك نتائج سيئة للغاية".
ويضيف يهوشع في تقريره بالصحيفة العبرية: "هذا هو التسلل الحدودي الثاني الذي يتم اكتشافه في وقت متأخر من الأشهر الثلاثة الماضية، الأول كان في آذار عندما وصل إرهابي تسلل من لبنان إلى مفترق مجدو على مسافة حوالي 70 كيلومتر داخل إسرائيل، وفجر عبوة ناسفة، وكاد أن يفر عائدًا إلى لبنان، لكنه قتل في نهاية المطاف على يد قوات الأمن، وكان هذا فشلاً خطيرًا، وهذه المرة فقط لم تكن قوة رضوان الماهرة التابعة لحزب الله هي من تسللت، ولكن جندي مصري يحمل بندقية كلاشينكوف أحرج الجيش الإسرائيلي بأكمله، بالرغم من كل قدراته المتقدمة".
وفي تقرير آخر لها، ركزت صحيفة يديعوت أحرونوت على الإجراءات الأمنية المتبعة والسياج الأمني الطويل الذي تم تجهيزه بأحدث أجهزة المراقبة والمتابعة وكلف مليارات الشواقل، إلا أنه لم يمنع عمليات تهريب المخدرات، ومحاولات تسلل الأفارقة بشكل كامل، مشيرةً إلى أن كل هذه الوسائل لم تنجح أمس في منع الشرطي المصري من تنفيذ عمليته.
من ناحيتها، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن التحقيقات تشير إلى أن منفذ العملية دخل عبر ممر طوارئ مغلق بالأصفاد على بعد مئات الأمتار من نقطة الحراسة التي تم فيها قتل المجندة والجندي، ولا يزال من غير الواضح فيما إذا كان القتيلين على علم بذاك الممر الذي تسلل منه، ولم يعرف بالضبط متى تسلل الشرطي المصري.
وتشير الصحيفة، إلى أنه بالرغم من الأجواء الحارة، إلا أن الجنود يضطرون البقاء مواقع الحراسة في نوبات تستمر 12 ساعة، وفي كل نقطة يتواجد فقط جنديان، في ظروف مواتية تتيح لهما اليقظة التشغيلية الكاملة. ومن جانبه قال المراسل العسكري لصحيفة معاريف - تال ليف رام ، "المجند المصري خطط للهجوم بدقة، وربما تلقى مساعدة في مستوى التخطيط، مشى مسافة 5 كيلومترات من موقعه في الأراضي المصرية إلى النقطة التي دخل منها، في ظروف تضاريس صعبة للغاية، وكان على ظهره حقيبة بها معدات و6 مخازن رصاص وسكاكين كوماندوز - ويبدو أنه خطط لمسار التسلل وعرف موقع الجنود الذي يبعد حوالي 150 متراً عن ممر الطوارئ في السياج".