أكد نائب الامين العام لحزب الله "الشيخ نعيم قاسم"، ان مشهدَ مواجهةِ المواطن اللبناني "اسماعيل ناصر" للجرافة الصهيونية في كفرشوبا الاربعاء هو مصداقٌ لثلاثيةِ الشعب والجيش والمقاومة.
شارک :
وخلالَ الحفلِ التابيني الذي اقامه حزبُ الله لفقيدِ الجهاد الراحل "عباس ياسين" في الضاحية الجنوبية لبيروت، أشار "الشيخ قاسم" إلى أنّ "جنديًّا مصريًّا مجاهدًا انطلق على الحدود المصرية الفلسطينية ليقتل عددًا من الصهاينة ويجرح عددًا آخر، ليعبِّر هذا الجندي عن هذه الأمَّة التي تختزل الجهاد والرفض للاحتلال والعدوان وتضع بوصلة فلسطين كهدف مشروع وضروري لا بُدَّ أن يتحقق لتحرير الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر".
نائب الأمين العام لحزب الله، وجّه "كل التحية للجندي محمد صلاح الذي أثبت أنَّ الجهاد ضد العدو الإسرائيلي يمكن أن يكون بأساليب مختلفة، ومن أماكن مختلفة ومن مبادرات مختلفة ومن حيث يعلم الإسرائيلي ومن حيث لا يعلم، ومن حيث يظهر الإسرائيلي عاجزًا عن أن يضع حدَّاً لعطاءات المجاهدين المتنوعين في مختلف المناطق في داخل فلسطين وفي خارج فلسطين.. هذا المجاهد هو ركنٌ من أركان العمل المقاوم الذي أصبح مقاومة الأمَّة ولم يعد مقاومة حزب أو جهة أو جماعة معينة، وهنا القوَّة الحقيقية التي لا يمكن لأحد أن يضبطها. تحية لك أيُها الشهيد ولعائلتك ولكل المحبين لك ولهذا النهج".
وختم بالقول :في جنوب لبنان، يقف مزارع (إسماعيل ناصر) من بلدة كفرشوبا بوجه الجرافة الإسرائيلية من دون أن يخاف، رفضًا لاغتصاب الأرض والاعتداء عليها، وهو كالجبل لا يهمه ما يحمل هذا الإسرائيلي من سلاح، فسلاحُ حقِّه أقوى وسلاح مقاومته أقوى، وهذا يؤكد نظريتنا بالتمسك بجهاد الجيش والشعب والمقاومة، كي يبقى الإسرائيلي حائراً لا يعرف كيف يمكن أن يواجَه، ومن يمكن أن يواجهه، في إطار تكامل رائع ليس فيه لا قيود ولا حدود إلّا قيد التحرير الحقيقي الذي يجب أن نستمر به ونعمل من خلاله؛ هذا النموذج هو نموذج من نماذج بركات ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.