الشيخ حمود : الفوارق المذهبية تتضاءل عندما يتوحد الهدف السياسي
تنا
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة "الشيخ ماهر حمود" : شعار توحيد الأمة الإسلامية ممكن، وذلك عن طريق توحيد الهدف السياسي؛ مبينا أنه "عندما يتوحد الهدف السياسي ونصدق في تطبيقه فإن الفوارق المذهبية تتضاءل إلى حد الانعدام".
شارک :
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى (الاحد) بين رئيس مجلس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا "الشيخ البير كرغانوف" الذي يقوم بزيارة لبنان حاليا، مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة.
واضاف الشيخ حمود : مثلاً عندما توافقت المقاومة الفلسطينية مع المقاومة اللبنانية على مواجهة الاحتلال الصهيوني، وتصعيد المقاومة وكان التعاون جادًا وصادقًا، فإننا نرى الفوارق خلال التعامل تضاءل إلى الحد الأدنى.
وتابع : ان شعار "الوحدة الاسلامية" قد يبدو مستحيلاً، وأن تجربة توحيد الفقه الإسلامي لم تجد تجاوبًا ووصلت إلى طريق مسدود في كل المحاولات السابقة، والبعض يستعيض عن كلمة الوحدة الإسلامية بالتقريب بين المذاهب، لكننا نرى ان شعار توحيد الأمة الإسلامية ممكن، وذلك عن طريق توحيد الهدف السياسي..نحن نرى الفوارق خلال التعامل تضاءل إلى الحد الأدنى.
ولفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة : هكذا عندما جعل الإمام الخميني (رض) فلسطين اولوية في برنامجه السياسي، واسس الجمهورية الإسلامية على هذا الأساس، وسار على دربه القائد الإمام الخامنئي وحزب الله وكل من يسير في درب المقاومة، فإنه عمليًا طرح شعارًا حقيقيًا وعمليًا لوحدة الأمة الإسلامية.
واستطرد : إن النصوص الإسلامية واضحة تجعل مواجهة الصهيونية في كل أبعادها اولوية لا يمكن التخلي عنها او التراخي فيها، كذلك مواجهة الاستكبار الأمريكي الذي يدعم الصهيونية ويسرق ثرواتنا الطبيعية ويمنعنا من أن نسلك طريق التقدم؛ موضحا : عندما قدم الامام الخميني (رض) شعار المقاومة وفلسطين على الخصوصية المذهبية، معنى ذلك انه وضع المسلمين على طريق وحدة الأمة، وكان يفترض من مكونات الأمة أن تتجاوب مع هذا الطرح وان تصبح جزءًا من هذه المقاومة الواجبة شرعًا وعقلاً.
واعتبر "الشيخ حمود"، "الذي حصل هو أن الكثير من مكونات الأمة كانت أكثر تجاوبًا مع متطلبات السياسة الاميركية في المنطقة، من التجاوب مع هذا الشعار الهام، والذي اثبت صدقيته من جهة واثره البالغ في الامة من جهة اخرى".
ومضى الى القول " إننا نستبشر الآن من الاتفاق السعودي الإيراني ونعتبره خطوة مهمة جدًا على طريق تصحيح المسار ووضع الامور في نصابها، خاصة إذا ما تمت ترجمته في إنهاء الحرب داخل اليمن وأعاده الأعمار في سوريا ووقف المؤامرة على المقاومة في لبنان.