اليوم الثاني لعدوان الاحتلال على جنين.. 9 شهداء و100 جريح وتهجير قسري
تنا
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني تواليًا، وسط شن المزيد من الغارات، والاشتباكات الضارية من المقاومين.
شارک :
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى تسعة بينهم 4 أطفال وفتية جراء عدوان الاحتلال على جنين، ونحو ١٠٠ جريح، بينهم ٢٠ بحالة خطيرة، إضافة إلى استشهاد الشاب محمد عماد حسنين (21 عاماً)، خلال مواجهات عند مدخل البيرة الشمالي؛ نصرة لجنين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي عليها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها استلمت (بعد منتصف الليل) من الاحتلال جثمان الفتى مصطفى نضال القاسم (17 عاما) من مخيم جنين، أُصيب خلال القصف على مخيم جنين ظهرًا ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه إلا بعد ساعات. ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف منازل المواطنين في المخيم، بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال إلى مداخل المخيم مدعومة بجرافات عسكرية صغيرة الحجم تتناسب مع أزقته وشوارعه.
تحاصر قوات الاحتلال حصارها لمخيم جنين وسط انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه جراء التخريب الكبير المتعمد للبنية التحتية بفعل التجريف للشوارع، واقتلاع أعمدة الكهرباء، والتشويش على خطوط الاتصالات.
وشهد المخيم، الليلة الماضية عملية تهجير قسري جماعية، بعدما أجبرت قوات الاحتلال مئات المواطنين على مغادرة منازلهم تحت طائلة التهديد بقصفها على رؤوسهم في مشاهد أعادت للذاكرة مشاهد النكبة الفلسطينية.
وواصلت فصائل المقاومة في جنين، تصديها للعدوان، وسط اشتباكات مسلحة باسلة، وتنفيذ كمائن وتفجير عبوات في آليات الاحتلال في أكثر من محور، وأسقطوا 3 طائرات مسيّرة.
ودعت فصائل العمل الوطني والإسلامي للإضراب الشامل والنفير العام والخروج بمسيرات غضب اليوم الثلاثاء في جميع محافظات الضفة الغربية، تنديدًا بعدوان الاحتلال على جنين.
وشهدت محافظات بالضفة وقطاع غزة والداخل المحتل عام 48 مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على جنين، وسط اندلاع مواجهات في عدة مدن على نقاط التماس مع الاحتلال.
ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.