وأوضح أن المقدسيين انتفضوا ضد قرار
سلطات الاحتلال في نصب بوابات إلكترونية على أبواب
المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض واقع جديد ضمن مساعي فرض السيطرة المطلقة عليه.
وأضاف: "في هبة الأسباط، أغلقت سلطات الاحتلال بوابات المسجد وأخلت الناس منه، حتى حراسه وموظفيه، لم يبق أي شخص داخل الأقصى، وأصبح فارغًا تمامًا".
وأشار إلى أن منع الاحتلال إقامة صلوات الجمعة في المسجد الأقصى، لم يثنِ المصلين عن عزمهم في أدائها، فتمت إقامة الصلوات في الساحة الخارجية لباب الأسباط.
وبين أن تعطيل أداء الشعائر الدينية في تلك الفترة قد أدى إلى توحيد الصفوف وارتفاع الردع الجماهيري، ما أرعب الاحتلال وجعلهم يتراجعون ويفشلون في قراراتهم.
وأكد على أن المقدسيين استطاعوا بعزيمتهم وقوتهم كسر وإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة في المسجد الأقصى.
وأردف: "كلما تعرض الأقصى إلى خطر حقيقي، فإن المسلمين لديهم الاستعداد لهذه الهبة، والدليل على ذلك ما حصل في العام 2019 حينما حصلت هبة مصلى باب الرحمة وأعيد المصلى للمسلمين وفتح أمامهم".
وتوجه بالتحية " لشعبنا المتكاتف والوفي، الذي ضحى كثيرًا من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى."
وتوافق يوم 14 تموز الذكرى السادسة لهبة "باب الأسباط" أو مع عرف هبة "البوابات الإلكترونية" بمدينة القدس المحتلة، والتي ثار فيها المقدسيون ضد قرار الاحتلال نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ففي تاريخ 14 تموز/ يوليو 2017، انتفض المقدسيون ضد قرار سلطات الاحتلال نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض واقع جديد ضمن مساعي فرض السيطرة المطلقة على الأقصى.
ورفض المقدسيون العبور عبر البوابات، لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططات التهويد، وأمام صمود المقدسيين وإصراراهم؛ تراجعت السلطات الإسرائيلية واضطرت إلى الانصياع وأزالت البوابات الإلكترونية بتاريخ 24 تموز/ يوليو 2017.
وبعد ست سنوات على معركة البوابات، تتزايد المخاطر على المسجد الأقصى المبارك في ظل مساعي الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا وفرض اقتطاع مساحة تبلغ أكثر من نصف مساحته لصالح المستوطنين.
وأمام هذا الخطر الكبير المحدق، تتواصل دعوات الحشد والرباط لحماية المسجد المبارك، وللتأكيد على هويته الإسلامية، ورفض كامل مخططات الاحتلال لتقسيمه أو تهديده.