تاريخ النشر2023 30 August ساعة 10:58
رقم : 605445
ليبيا تعيد مسار التطبيع لنقطة الصفر ;

باحث صهيوني : الشعوب العربية تعتبر الاحتلال العدو الأول والأخطر للعرب

تنا
رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب، مايكل ميلشتاين : أثارت ردود فعل الشارع العربي عامة والشعب الليبي خاصة على لقاء وزيرة الخارجية الليبية بنظيرها الصهيوني في روما، عاصفة من النقاشات المحتدمة في الأوساط السياسية والإعلامية الصهيونية، وفتحت الباب واسعاً لنقاش جدوى مسار التطبيع مع الدول العربية وحكوماتها الرسمية، في ظل استمرار اعتبار الشعوب العربية لدولة الاحتلال العدو الأول والأخطر للعرب.
باحث صهيوني : الشعوب العربية تعتبر الاحتلال العدو الأول والأخطر للعرب
كشف مايكل ميلشتاين، ، عن حالة القلق التي أظهرتها  ردود الفعل الليبية بعد الكشف عن اللقاء السري التطبيعي.
ويرى، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن ما حصل في ليبيا درس أعمق فيما يتعلق بطبيعة العلاقات الحالية والمستقبلية مع العالم العربي، خاصة مع الجمهور العربي في هذه البلدان.
وبين أن الإطاحة بالوزيرة الليبية المنقوش سبقتها مظاهرات عاصفة في ليبيا، تم فيها التعبير عن معارضة قوية للاتصالات مع دولة الاحتلال، بما في ذلك حرق أعلامها، كما جرت العادة في مثل هذه الأحداث.
وعد الباحث الصهيوني ذلك “أمراً مثيراً للقلق”؛ لأنه يحدد السقوف التي تتوقعها دولة الاحتلال بعلاقاتها مع العالم العربي في عهد اتفاقيات التطبيع.
وأكد أن ما حصل في ليبيا خلال الساعات الأخيرة يعيد للأذهان حالات الاغتراب التي عانى منها الصهاينة خلال كأس العالم في قطر، و العداء الذي يواجهونه وهم يسعون لتطوير العلاقة مع الشارعين المصري والأردني.
وأشار إلى أن ما حدث في ليبيا كشف عن حجم الفجوة بين الدفء الموجود بين النخب على أساس المصالح الاستراتيجية مع الاحتلال، والمشاعر المشحونة التي يحملها الكثيرون في الشارع العربي ضدها، وفق تعبيره.
ونوه الباحث الصهيوني إلى أن استطلاعات الرأي التي أجريت في السنوات الأخيرة في العالم العربي كشفت أن قسماً كبيراً من الجماهير العربية ما زالت تعتبر الكيان الصهيوني عدواً رئيسياً، بما في ذلك في بلدان بعيدة كالجزائر وتونس.
ويعتقد أن ما حصل في ليبيا يبدّد التقديرات الإسرائيلية بشأن إمكانية إرساء التطبيع مع السعودية بتجاوز العقبات الموجودة على الساحة السياسية الصهيونية والأمريكية.
ويرى أن ما حدث في ليبيا إشارة لصناع القرار الصهيوني بضرورة العودة لطاولة التخطيط، وإعادة النظر في الافتراضات الاستراتيجية التي يعتمد عليها تحالفاتها الإقليمية.
وتشير المعطيات الصهيونية التي تراقب باهتمام تطورات الأحداث الليبية في الساعات الأخيرة أن استمرار التوترات مع الشعب الفلسطيني، خاصة إذا صاحبته مواجهات عنيفة، ومحاولة أحادية الجانب لتشكيل الواقع على الأرض، سيؤدي لتفاقم العداء الأساسي مع الدول العربية، وربما يسبب أزمات حادة في العلاقات معها، وإحباط إمكانية حدوث اختراقات مع دول المنطقة، وعرقلة مسار التطبيع الذي يسعى إليه الاحتلال.

/110
 
https://taghribnews.com/vdcdok09kyt0zo6.422y.html
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز