رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: الجهاد أثبتت جدتيها وحافظت على نهج المقاومة منذ تأسيسها
تنا
أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، يوم السبت ، أن حركة الجهاد الإسلامي التي تُحيي انطلاقتها الجهادية الجديدة الـ36، حافظت خلال تأسيسها على يد المفكر والمؤسس الشهيد فتحي الشقاقي، وثلة من المؤسسين منذ أواخر الثمانينات، على نهجها في مقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" وسياسته الظالمة المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.
شارک :
وقال الشيخ حمود، في حوار مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على شرف ذكرى الانطلاقة الجهادية: "واكبنا حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها في أواخر الثمانينيات إلى يومنا هذا، ووجدناها قريبة من فكرنا المقاوم، دفعها للتعاون مع الثورة الإسلامية في إيران التي صدقت في شعاراتها في محاربة قوى الاستعمار".
وأضاف: "إن الحركة استمرت في مقاومتها ضد العدو، وهذا ساعدها على إثبات جديتها التي اختصت فيها دون اللجوء إلى العمل السياسي".
وتابع حمود: إن "حركة الجهاد أثبتت في السنتين الأخيرتين القدرة بمفردها على مواجهة الاحتلال، خلال التصعيد العسكري الذي شنه الأخير على قطاع غزة، واستطاعت أن تلجمه وتلزمه بوقف إطلاق النار، وإلحاقه الهزيمة المدوية".
وتُحيي حركة الجهاد الإسلامي انطلاقتها الجهادية الـ36، عصر يوم الجمعة المقبل، الموافق السادس من أكتوبر، حيث تنظم مهرجانًا في قطاع غزة ولبنان وسوريا في نفس الوقت.
كما وأكد الشيخ حمود، أن الشعوب العربية لا تقصر في دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال وسياساتها الظالمة، وتابع: "لو فتحت الحدود وسنت القوانين للسماح للشباب العربي في الانخراط بالعمل المقاوم، لكن عدد المقاومين لا يحصى".
على صعيد العمل المقاوم في الضفة الغربية، قال: إن "المقاومة في الضفة تتطور وهذا أمر نوعي ويخشاه الاحتلال كثيرًا، كما وكان ذلك موضع اهتمام لحركات المقاومة والجهاد الإسلامي منذ فترة".
وأضاف أن المجاهدين استطاعوا تجاوز العقبات التي وضعها الاحتلال أمام لتطوير أدائهم وعملهم المقاوم"، موضحًا أن المقاومة في الضفة غيرت المعادلة وارست دعائم جديدة لمستقبل أفضل.
وشدّد حمود، أن "مواجهة الاستيطان المستشري على أراضي الضفة، لا يواجه إلا بتصعيد المقاومة".
وكان الإعلام العبري كشف الشهر الماضي، عن خطة تتبنها حكومة الاحتلال التي يرأسها حاليًا بنيامين نتنياهو تتركز على منطقة شمالي الضفة الغربية بدءاً من محافظة نابلس حتى محافظة جنين، وتقضي بتوطين مليون مستوطن في المنطقة بحلول عام 2050.
ويعيش أكثر من 450.000 مستوطن إسرائيلي، في مستوطنات مقامة على أراضي المواطنين قسرًا، وموزعة على مناطق في الضفة، بالإضافة إلى 220.000 مستوطن يهودي يقيمون في المنطقة الشرقية في القدس.
وأوضح أن "القدس ستبقى رمز الصراع، ومن هنا كان استعمال مصطلح سيف القدس امرا مهمًا في مواجهة سياسات الاحتلال المتعبة ضد المدينة المقدسة ومقدساتها".
وأردف حمود: "عندما يكون القدس هي المتعرضة لهجمات وانتهاكات من الاحتلال، يُقابله تعاطف شعبي أكبر مع المقاومة لوقف وصد الاعتداءات عليه".
وصدَت المقاومة في غزة، على رأسها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد، عدوانًا لجيش الاحتلال، شنه على القطاع، في 10مايو من 2021 واستمر حتى 21 مايو من 2021، وأطلقت المقاومة على المعركة عنوان "سيف القدس"، وامطرت خلالها البلدات المحتلة بمئات الصواريخ ذات المديات والاحجام المختلفة.
وأجبرت المقاومة، خلالها، على وقف تنفيذ قرار "المحكمة العليا الإسرائيلية" بشأن إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، واعتبرت أن الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين وزيادة وتيرة الاقتحامات في المسجد الاقصى والقدس، صاعق للتفجير للمعركة المقبلة.
وعن طبيعة المواجهة المقبلة، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: إن "قرار المعركة الشاملة وعلى جبهات عدة، قد اتخذ، وستلحق الضرر الفادح بالعدو".
وأوضح الشيخ ماهر حمود، أن المجتمع الدولي لا ينصف حقوق الشعب الفلسطيني، واصفًا تجاهله لمعانتهم بـالسياسة "الظالمة".
وعن التطبيع العربي "الإسرائيلي"، أكد أن "اتفاقيات التطبيع لا تؤثر على عمل المقاومة بل تزيد من إصرار الفلسطينيين في مواجهة العدو".
وفي عام 2020، وقعت كل من الإمارات والبحرين والسودان، على اتفاق تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، وتبعتهما المغرب بأشهر قليلة، فيما يجري نقاش الآن داخل البيت الابيض، لضم السعودية لهذا القطار، وهذه الهرولة نحو التطبيع يُقابلها رفض شعبي عربي فلسطيني واسع.