تاريخ النشر2023 5 October ساعة 12:01
رقم : 609914

إيران تسعى إلى إحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز

تنا
أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لإحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز، وقال إن عقد اجتماع 3 + 3 في طهران يمكن أن يساعد في حل الخلافات في المنطقة.
إيران تسعى إلى إحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز
وأوضح خرازي، في مقابلة صحفية، استراتيجية جمهورية فيما يتعلق بأزمة القوقاز، وقال: مما لا شك فيه أنه مع حل قضية ناغورنو قرة باغ تغيرت معادلات القوقاز، وينبغي أن نرى كيف يمكننا المساعدة في حل القضايا الأخرى لهذه المنطقة الحساسة.
وبعد التطورات الأخيرة في منطقة جنوب القوقاز والاتفاق بين جمهورية أذربيجان والأرمن في منطقة ناغورنو قرة باغ بشأن دمج هذه المنطقة مع جمهورية أذربيجان، نزح عدد كبير من الأرمن الذين يعيشون فيها إلى أرمينيا. وأعلنت حكومة جمهورية ناغورنو قرة باغ المعلنة من جانب واحد، يوم الخميس، نهاية وجود هذه الجمهورية. وقال رئيس هذه الجمهورية ، في بيان، إنه وقّع على أمر حل جميع المؤسسات الحكومية وقال: أريد أن يتم إبلاغ جميع سكان قرة باغ داخل هذه المنطقة وخارجها، بشروط الدمج مع جمهورية أذربيجان.
وأضاف خرازي في هذا الصدد: إن جمهورية الإسلامية الايرانية ، التي كانت هذه المنطقة ذات يوم جزءا من أراضيها، بقبولها الظروف الحاصلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق كانت على الدوام كالاب الخير حساسة تجاه التغيرات في هذه المنطقة، وخاصة التغيير الجغرافي، ولهذا السبب، اعتبرت إيران منذ البداية منطقة قرة باغ جزءا من أراضي جمهورية أذربيجان، وشددت على تحرير الأراضي المحتلة لذلك البلد، حتى أنه في عهد الرئيس السابق لجمهورية أذربيجان، الفقيد حيدر علييف، عرضت المساعدة التسليحية عليها من أجل تحرير أراضيها التي كانت محتلة.
وقبل فترة أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كنعاني: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر قره باغ جزءا من جمهورية أذربيجان وترى أن قضاياها بما في ذلك حقوق وأمن مواطنيها السكان، يجب أن يتم حلها في هذا الإطار ومن خلال الحوار.
وأشار وزير الخارجية السابق في هذه المحادثة: وبالمثل، فإن إيران لا تقبل أي احتلال للأراضي الأرمنية من قبل أذربيجان وتؤكد على الحفاظ على الحدود الحالية بين دول المنطقة.
وقال خرازي ردا على سؤال حول مصير ممر زنكزور: إن باكو كانت تطرح ايجاد ممر زنكزور بحيث يكون تحت سيادة جمهورية  أذربيجان ويربط نخجوان بأرضها الرئيسية، مقابل ممر لاجين، الذي كان يربط قرة باغ بأراضي أرمينيا.
وتابع: الآن بعد أن تم حل قضية ناغورنو قرة باغ وأصبح ممر لاجين غير فعال، لم يعد هناك أي مبرر لطلب مثل هذا الممر المتبادل (ممر زنكزور).
وفي الوقت نفسه، ذكّر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: بالطبع، يمكن للدول أن تزود جيرانها بطرق اتصالاتها في شكل تعاون عبور، كما يمكن دعم هذا التعاون بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، ولكن لا ضرورة للتهديد والاحتلال لإقامة مثل هذا الاتصال.
وقال خرازي: بما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدرك أهمية ربط نخجوان بأراضي جمهورية أذربيجان، فإنها تحاول حتى توفير مثل هذا الربط من أراضي إيران إلى جمهورية أذربيجان، وبالتالي، تعمل مع أذربيجان لبناء طريق وسكك حديدية بطول 55 كيلومتراً من قرية آق بند في منطقة زنكيلان جنوب أذربيجان وبالقرب من حدود إيران وأرمينيا، حتى مدينة أردوباد في نخجوان وهو الامر الذي تتم متابعته حاليا.
وقال أيضاً: عندما ينقشع غبار الحرب، فمن واجب الجيران أن يساعدوا في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، لأن استمرار الأزمة والمطالبات غير العادلة ستؤثر عليهم أيضاً. وعلى هذا الأساس، وبما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد إحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز، فقد ظلت تطالب بتشكيل اجتماع لدول هذه المنطقة بصيغة 3+3، أي الدول الثلاث جمهورية أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والدول الثلاث المجاورة للقوقاز، أي إيران وروسيا وتركيا، في سبل حل النزاعات وإحلال السلام في القوقاز.
واوضح وزير الخارجية السابق ان إيران تسعى لتنظيم مثل هذا اللقاء في طهران من قبل وزارة الخارجية من أجل القيام بدورها الخير، وقال ان عقد مثل هذا الاجتماع يمكن أن يساعد بالتأكيد في حل الخلافات واتخاذ القرارات التي تكمن فيها مصالح منطقة القوقاز بأكملها.
 
 
/110
https://taghribnews.com/vdciz3aq5t1au32.scct.html
المصدر : فارس
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز