اللواء سلامي : أمريكا هي التي تسمح لـ "إسرائيل" بتنفيذ عمليات قتل وحشية ضد سكان غزة
اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية "اللواء حسين سلامي" : إن أمريكا هي التي تسمح لـ "إسرائيل" بتنفيذ عمليات قتل وحشية ضد سكان غزة، بينما تصف بوقاحة سلوك الاحتلال بانه "دفاع مشروع".
شارک :
وقال "اللواء سلامي"، في كلمته خلال اجتماع "التعبئة العالمية للإسلام - المقاومة رمز النصر" الذي استضافته الخارجية الايرانية مساء الاربعاء بحضور الوزير "حسين أمير عبد اللهيان"، قال ان "لا احد اليوم يخشى تهديدات اميركا، لان حقيقة الغرب واسرائيل، باتت عبر تطورات غزة مكشوفة اليوم امام شعوب العالم".
وعلى صعيد اخر تحدث اللواء سلامي عن قوات التعبئة الشعبية (البسيج)، قائلا : إن قوات التعبئة، كما نعرفها ميدانيا، هي القوة الدفاعية الأعظم التي لا تنضب في العالم.
وتابع : عندما تعمل الجيوش الكبيرة، يكون لها نفوذ أكبر في بداية العملية، وعندما يمر الوقت، يكون منحنى قوتها منحنى هابطًا. أحيانًا بمنحدر حاد وأحيانًا بمنحدر بطيء. ذلك لأن قدرة الجيوش الكلاسيكية ثابتة وتستنزف طاقتها تدريجيًا بمرور الوقت.
وصرح قائد الحرس الثوري : لكن التعبئة (البسيج)، على عكس كل هذه القوى العسكرية، هي قوة لا نهاية لها، ولديها القدرة على التحرك بسرعة، ونموها في الحرب دائما أكثر من سقوطها. ومع مرور الوقت تزداد هذه القوة، لأنها تعتمد على منطق الجهاد والاستشهاد. فكلما سقط شاب على الأرض في المعركة، نجد ان المزيد من الشباب يحملون الراية ويواصلون الطريق.
وعودة الى الاوضاع الراهنة في فلسطين، لفت اللواء سلامي، انه "حتى من حيث المنطق العسكري والسياسي الذي ننظر إليه في هذا المشهد، نرى أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من إدارة حرب طويلة الأمد في النهاية".
وأوضح، أن 30% من الوظائف فقدت وأن التكلفة اليومية لهذه الحرب تبلغ 260 مليون دولار على حساب الكيان الصهيوني لكنه مصر على استمرارها؛ عازيا السبب الرئيسي وراء استمرار الحرب في غزة اليوم، هو "الاغراض الشخصية لرئيس وزراء هذا الكيان وليس هناك اداء أكثر ضعفا ومهانة من اداء الكيان أمام طوفان الأقصى".
وفي إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، قال اللواء سلامي : ان عبور 1500 مقاتل عبر أجهزة الاستشعار الإلكترونية وأنظمة التنصت والبالونات وغيرها، التي لم تشعر بهم هو سقوط لمصداقية النظام الأمني للكيان الصهيوني والذي يعد أكبر سبب لانهيار اي نظام .
وعن التنبؤات بهذه الحرب، لفت الى، ان "الصهاينة والأمريكيين لا يتصرفون بعقلانية. لقد تعلمت أجيال فلسطين القادمة مع من يجب أن يقاتلوا وسيتم توفير الأسلحة لهم. إن الكيان الصهيوني لن يصبح أقوى، وأعداؤه سيصبحون أقوى، وأخيراً سيكون النصر حليف الفلسطينيين المظلومين".
واكد القائد العام للحرس الثوري، انه تم تفعيل جزء صغير من قدرات المقاومة
وقال: وصلت أمريكا اليوم إلى مرحلة لا يخشاها أحد مهما كان ما تهدد به، كما فقدت أمريكا قوتها في المجال السياسي، ولذلك، شهد العالم تغييرا جذريا.
وأضاف القائد العام للحرس الثوري: قضية غزة هي محرك جديد لخلق عزيمة للدول الإسلامية وحتى خارج الدول الإسلامية في العالم. واليوم تظهر حقيقة الغرب وإسرائيل في غزة لشعوب العالم، بغض النظر عن عملياتهما الدعائية والنفسية. تدعي أميركا دائماً أنها تدافع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والأمن والرخاء، لكن العالم اليوم يرى أنها توفر معظم الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل ضد أهل غزة.
وقال اللواء سلامي: إن أمريكا هي التي تسمح لـ "إسرائيل" بتنفيذ عمليات قتل وحشية ضد سكان غزة، بينما تصف بوقاحة سلوك الاحتلال بانه "دفاع مشروع". واليوم نشأت الكراهية تجاه سياسة السلطات الأمريكية على مستوى الرأي العام العالمي، وتشكلت ثنائية القطبية بين الشعوب وبعض الحكومات.
واردف : إن الارتباط الذي وجده العالم اليوم بمنطق وقيمة ووعي ثورتنا، يدل على أن ما قلناه سابقاً قد أصبح حقيقة. وقبل هذا قالوا إن إيران تقول إن أمريكا داعية حرب أو الشيطان الأكبر من باب العداء، لكنهم اليوم يرون أن هذا الوصف صحيح.
وأضاف القائد العام للحرس الثوري: الرأي العام العالمي يرى أن أمريكا لا تقدر حقوق الإنسان وهي قوة احتلال بالمعنى الحقيقي للكلمة.
وقال اللواء سلامي : نحن سعداء بأن سياستنا الخارجية أظهرت قدرة ثورية جيدة خلال هذه الفترة، حيث تتمتع بالشجاعة والمنطق السياسي الجيد والقوي. تستطيع التحدث مع دول مختلفة، وهذا يعني مساحة جديدة في السياسة الخارجية للبلاد، والتي ينبغي استغلالها بشكل أكبر.