الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : تعليق دعم الأونروا عدوانٌ على غزة و”خطوة مقززة”
تنا
ندّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي قره داغي، بتعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بعد اتهامات إسرائيلية للمؤسسة الأممية، معتبرًا التحرك الغربي “خطوة مقززة” و”عدوانا لن يتم تجاهله”.
شارک :
وقال قره داغي، في تدوينة عبر حسابه في منصة “إكس”، إنّ “قرار الدول الغربية الدخول في شراكة كاملة مع الصهاينة في قضية تجويع الفلسطينيين في غزة من خلال تعليق مساعداتها للأونروا خطوة مقززة ولن ننساها”.
وأضاف “في الوقت الذي تعاني فيه القطاعات الفلسطينية من مشاكل اقتصادية واجتماعية خانقة جراء المذبحة الجماعية التي ينفذها الكيان على قطاع غزة، يأتي هذا القرار كضربة جديدة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية”.
وشدد القره داغي على أن “أبرز سبب وراء هذا القرار السياسي هو التأييد الكامل والدعم “لإسرائيل”، والتصديق على سياساتها وإجراءاتها دون مراعاة للوضع الإنساني الصعب الذي يمر به الفلسطينيون”.
وأكد أنه “لا يمكن تجاهل الآثار الكارثية لهذا القرار على حياة المدنيين والأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الحرمان والفقر ونقص الرعاية الصحية”.
وكانت العديد من كبرى المنظمات الدولية حذرت من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، في حال استمر تعليق المساعدات للأونروا.
ودعا القره داغي “المجتمع الدولي للتحرك بشكل فوري لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والضغط على الدول الـ18 لإعادة النظر في قراراتها وتحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني”.
وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأنّ موظفين في الوكالة الأممية “ضالعون” في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و585 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و978 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.