قيادات فلسطينية: اجتماع موسكو إيجابي.. وهدفه مواجهة الأزمات الحالية

وقال عطايا، خلال مقابلةٍ مع الميادين، إنّ مجازر "إسرائيل" خارجة عن كل القوانين الدولية، وأظهرت وحشيةَ من يدّعون الإنسانية.
وأشار عطايا إلى أنّه "يجب أن يكون هناك مقاومة لكسر العنجهيتين الإسرائيلية والأميركية، بالتوازي مع الضغط السياسي، من أجل تحقيق المطالب".
ورأى عطايا أنّ إلقاء المساعدات من الطائرات يأتي بموافقة إسرائيلية، وهدفه "إذلال الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنّ "المساعدات الملقاة من الجو هدفها بثّ الفتنة لدى الشعب الفلسطيني، علماً بأنّ إدخالها يحب أن يحفظ كرامة الشعب، لا أن يهدرها".
وقال عطايا: "نحن حريصون على التوصل إلى موقفٍ يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه. لذلك، قمنا بتأجيل مناقشة الخلافات الفصائلية إلى وقتٍ لاحق، فالأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة".
ولفت إلى أنّ "واشنطن تحاول، عبر بث أخبار تفاؤلية، استيعاب الاحتجاجات في الدول الغربية وتظهير المقاومة في صورة المعرقل".
بدوره، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إنّ "القضية الفلسطينية تمرّ في مرحلةٍ حاسمة، ومنعطفٍ خطير".
وقال الطاهر، خلال مقابلةٍ مع الميادين، إنّ "الحوارات التي جرت الخميس في موسكو كانت جيدة، ولم يكن هناك شروط متبادلة"، مضيفاً أنّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قدّمت رؤية شاملة للواقع الفلسطيني، مؤكدةً التمسّك بالمقاومة".
وأضاف أنّه "لا يمكن استمرار عمل منظمة التحرير، في شكلها الحالي، ويجب أن تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، مضيفاً أنّ الأجواء في لقاء موسكو أفضل من اللقاءات السابقة، بحيث حاولنا التركيز على القواسم المشتركة.
وأكد الطاهر أنّ "المقاومة تمكّنت من الصمود 5 أشهر ضد آلة الحرب الصهيونية، ونحن مستعدون لمزيدٍ من الصمود"، كاشفاً أنّ الجبهة دعت، خلال اجتماعات موسكو، إلى قيام جبهة مقاومة عالمية لمواجهة الولايات المتحدة على مستوى العالم.
وذكّر بأنّ "الكيان الإسرائيلي يُمارس الابتزاز، وأن الولايات المتحدة لا تريد وقف إطلاق، ولا جدية لديهما في التوصل إلى هدنة".
وأضاف أنّ "الولايات المتحدة تسعى لتجنب استمرار القتال في شهر رمضان".
والخميس، قالت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو، في بيان صادر عنها بشأن "حرب القتل والتجويع ضد أهلنا في غزة والشمال"، إن الجريمة البشعة التي ارتكبها "جيش" الاحتلال "بحق المدنيين العزل، والذين يبحثون عمّا يسدّون به جوعهم وجوع أطفالهم"، تثبت إرهاب الاحتلال، وتؤكد للعالم إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتتحدى قرارات المحكمة الدولية ومنظمات المجتمع الدولي، التي تقف عاجزة عن القيام بأي فعل جاد وحقيقي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب، التي دمّرت وأحرقت غزّة وقتلت أهلها.
وارتكب "جيش" الاحتلال مجزرة جديدة ضد الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في شارع الرشيد، غربي مدينة غزّة.

/110