الأونروا : قطاع غزة أمام كارثة كبرى تتمثّل في نقص الغذاء
تنا
أكّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أنّ قطاع غزة "أمام كارثة كبرى تتمثّل في نقص الغذاء".
شارک :
وأضاف أبو حسنة، في تصريح صحافي، أنّ أوضاع سكان القطاع "بائسة إلى درجة نفاد أعلاف الحيوانات لاستخدامها كغذاء"، مشدداً على أنّ "المساعدات التي أُنزلت جواً على القطاع غير كافية، ولا تصل إلى كل محتاجيها".
وأشار، في هذا السياق، إلى ضرورة إدخال الدقيق بصورة فورية وتوفير المياه الصالحة للشرب"، مردفاً أنّ "سوء التغذية أصبح يشكّل ظاهرة خطيرة، وبدأ ينتشر في جنوبي القطاع".
بدورها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، عن تضاعف سوء التغذية الحاد بين الأطفال خلال شهر واحد في شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من 5 أشهر.
وقالت المنظمة« آنّ "31%، أو 1 من كل 3 أطفال دون سن العامين، يعانون في شمالي القطاع من سوء التغذية الحاد، وهو ارتفاع مهول مقارنةً بـ 15.6% في كانون الثاني/يناير الفائت".
وأوضحت أنّ سوء التغذية بين الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات مدمّرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بسبب الآثار واسعة النطاق للحرب والقيود المستمرة على توصيل المساعدات.
وبحسب المنظمة، ارتفع معدل انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في الشمال من 13% إلى 25%.
من جانب اخر، قالت "كاثرين راسل"، المديرة التنفيذية لليونيسف، أنّ "السرعة التي تطوّرت بها أزمة سوء التغذية الكارثية هذه في غزة صادمة، خاصة عندما تكون المساعدة التي تشتد الحاجة إليها جاهزة على بعد أميال قليلة".
وذكرت المنظمة، أنّ الفحوصات التي أُجريت لأول مرة في خان يونس، في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، أظهرت أنّ 28% من الأطفال دون سن العامين يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 10% منهم يعانون من الهزال الشديد.
وأكدت، أنه "حتى في رفح المنطقة الجنوبية التي تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى المساعدات، تضاعفت نتائج الفحوصات بين الأطفال دون سن العامين من 5% ممن كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد في كانون الثاني/يناير إلى نحو 10% بحلول نهاية شباط/فبراير".
وأشارت المنظمة الاممية، إلى "ارتفاع الهزال الشديد بمقدار أربعة أضعاف، من 1% إلى أكثر من 4% خلال الشهر".
وفي وقتٍ سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "أشرف القدرة"، استشهاد 27 طفلاً نتيجة سوء التغذية وعدم توفّر أيّ نوع من حليب الأطفال شمالي غزة، وذلك نتيجة العدوان والحصار الإسرائيليين.
وأضاف القدرة، أنّ "آلاف الأطفال يعانون من مضاعفات نتيجة عدم توفر أنواع الحليب الخاص بهم شمالي غزة"، مطالباً المؤسسات الأممية ومؤسسات الطفولة حول العالم بتوفير حليب للأطفال في تلك المنطقة.