الأمم المتحدة: لا بديل لمعابر غزة البرية لإدخال المساعدات الإنسانية
تنا
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من مخاطر المجاعة التي تضرب قطاع غزة، وأكدت أنه لم يبق شيء للتوزيع في القطاع، مشددة على أنه لا بديل للمعابر البرية لإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك بالتزامن مع بدء تفريغ حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى ميناء غزة العائم.
شارک :
مع بدء وصول المساعدات إلى الرصيف العائم على شاطىء قطاع غزة بدأت تبرز أهمية المعابر البرية في إيصال المساعدات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على القطاع المتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر.
عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج التغذية العالمي بدأت بنقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء المؤقت.
وتقول مصادر محلية فلسطينية إن الشاحنات ستعمل على نقل الحمولة إلى المناطق الجنوبية في القطاع، لتوزيعها على مئات آلاف النازحين خاصة في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع ودير البلح في الوسط.
وتعد هذه الشحنة من المساعدات هي الأولى في عملية يتوقع مسؤولون عسكريون أميركيون أن تشمل عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف إلى داخل قطاع غزة، لكن الأمم المتحدة ترى أن ذلك لن يكون كافيا، فبحسب مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة ينبغي ألا تعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأكثر احتياجا، مؤكدا أن الطرق البرية هي الأكثر جدوا لإيصال المساعدات.
وشدد على أن جميع المساعدات التي تصل إلى غزة موضع ترحيب لكنها لا تنتقص من حقيقة أن المساعدات عبر البر ستكون أكثر أهمية.
وفي السياق ذاته يؤكد عاملون في المجال الإنساني أن المساعدات القادمة عن طريق البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وأن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من المعابر البرية.
وصول أولى شاحنات المساعدات يأتي في وقت أكد فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه لم يبق شيء تقريبا للتوزيع في غزة.
هذا فيما تواصل المنظمات الدولية تحذيرها من مخاطر المجاعة التي تضرب قطاع غزة جراء العدوان والحصار المستمر عليه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.