الخبير في الشؤون الفلسطينية الأستاذ تيسير الخطيب لـ "تنا"
طلب عباس من الأمم المتحدة لن يغير من واقع الأمر شيئاً
تنا - مكتب بیروت
لا يمكن لأي مناورات سياسية تفاوضية أن تنهي المقاومة
شارک :
شدد الخبير في الشؤون الفلسطينية الأستاذ تيسير الخطيب أن طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الأمم المتحدة الحصول على عضوية فلسطين " لن يغير في واقع ً الأمر شيئاً لأن الأراضي الفلسطينية واقعة تحت الإحتلال " مؤكداً أن الذهاب إلى الأمم المتحدة محكوم عليه بالفشل نتيجة الفيتو الأميريكي وقد تكون هنالك أيضاً إعتراضات أوروبية.
و خلال مقابلة خاصة لوكالة أنباء التقریب (مكتب بيروت) أكد الخطيب أن هذه الخطوة لا تأتي في الإتجاه الصحيح و أنها خطوة غير مفهومة و غير مضمونة وهي ليست إستحقاقاً يجب على الفلسطينيين القيام به بل الإستحقاق الأساسي اليوم هو إستحقاق الوحدة الوطنية الفلسطينية و إستحقاق المقاومة لأن الشعب الفلسطيني لن يستطيع تحصيل حقوقه من خلال الإنتقال من المفاوضات إلى الأمم المتحدة ثم العودة إلى المفاوضات مرة ثانية .
وإذ أشار الخطيب إلى أن التوقعات إزاء هذه الخطوة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية عالية أكد إجماع الشعب الفلسطيني على أنها خطوة في الفراغ لأن الواجب الآن على الفلسطينيين أن ينجزوا مشروع وطني فلسطيني مشترك و ليس بالإنتقال من المفاوضات إلى الأمم المتحدة .
كما رأى الخطيب لدى جوابه عما إذا كانت إسرائيل ستطلب مقابل ذلك الإعتراف بيهودية " الدولة الإسرائيلة ": أن الخطة التفاوضية الصهيونية قائمة على إستنزاف الفلسطينيين إلى أقصى درجة و إعطائهم ما يمكن إعتباره بشكل الدولة و ليس بمضمونها الحقيقي مقابل تنازلات كبيرة من ضمنها أن يعترف الفلسطينيون و العرب بيهودية دولة "إسرائيل" . و تابع الخطيب " نحن الآن أمام إختلال في موازين القوى على المستوى التفاوضي مؤكداً أن كل ذهاب إلى مرجعيات لا تنطلق من المقاومة في فلسطين محكومة بالمخاطر و الفشل" .
و عما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى إحتواء المقاومة و إنهاء عملها العسكري أكد الخبير في الشؤون الفلسطينية أن " لا يمكن لأي مناورات سياسية تفاوضية أن تنهي المقاومة على أرض فلسطين لأن الشعب الفلسطيني أثبت أنه قادراً على تجاوز كل الضغوط سواء تلك التي من قبل القيادة الرسمية أو التي من قبل الكيان الصهيوني أو من قبل المجتمع الدولي ".