وزير خارجية الصين يؤكد على رؤية بلاده المستدامة والستراتيجية حول العلاقات مع ايران
قال وزير خارجية الصين "فانغ يي" : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الاساسية ذات التاثير اقليميا، وتجمعها علاقات شراكة ستراتيجية شاملة مع الصين؛ مؤكدا بان الاخيرة لطالما نظرت الى هذه العلاقات من منطلق ستراتيجي طويل الامد.
شارک :
واضاف وزير الخارجية الصيني، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين مع القائم بأعمال الخارجية الايرانية "علي باقري كني" : ان بكين ترغب في التعاون مع الحكومة الايرانية الجديدة وذلك تعزيزا للاواصر الثنائية وبما يضمن مصالح البلدين.
وتابع : ان الصين تعمل بشكل جاد على توسيع التعاون الشامل مع ايران، بما في ذلك الدفع بخطة التعاون الستراتيجي بين البلدين.
وعلى صعيد اخر، تطرق فانغ يي الى جريمة استهداف "مدرسة التابعين" التي اقترفها الكيان الصهيوني فجر السبت، ما اسفر عن استشهاد مئة نازح فلسطيني وجرح العشرات؛ واصفا هذه المجزرة بانها صادمة، كما دعا بلدان العالم الى تظافر الجهود من اجل تشكيل "دولة فلسطينية مستقلة".
وفيما طالب المحافل الدولية ببذل الجهود لوقف الاقتتال وتهيئة الارضية المناسبة لوقف النار بغزة، اشاد الوزير الصيني بـ "الجهود المشروعة" للجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع عن سيادتها وامنها وكرامتها؛ منوها برغبة بلاده في ان تكون على اتصال وثيق مع ايران لحفظ السلام والاستقرار الاقليميين.
الى ذلك، اكد باقري كني على توسيع وتعزيز العلاقات الستراتيجية بين ايران والصين، وبما يصب في تنفيذ كامل بنود "خطة التعاون الستراتيجي الشامل على مدى 25 عاما" بين طهران وبكين، فضلا عن استمرار المشاورات الثنائية حول قضايا المنطقة.
وفي اشارة الى مجزرة الكيان الصهيوني بمدرسة التابعين وسط غزة، ثمّن وزير الخارجية بالانابة، مواقف الحكومة الصينية في ادانة هذه الجريمة، وقال : ان الممارسات الاجرامية والارهابية التي يقدم عليها الكيان الصهيوني الغاصب، بما في ذلك الهجوم على اليمن وبيروت وخاصة عدوانه المتمثل في جريمة الاغتيال بطهران، ادت لتوسيع نطاق الحرب والتوتر الى خارج الاراضي المحتلة، وبالتالي انتهاك الاستقرار والامن الاقليميين والدوليين.
واضاف باقري كني، خلال مباحثاته الهاتفية مع وزير خارجية الصين : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك الحق الذات والمشروع في الدفاع عن وحدة اراضيها وسيادتها امام العدوان الصهيوني.
وفي هذا السياق، لفت القائمة بأعمال الخارجية الى ضرورة التماسك ومواصلة التعاون والمشاورات الثنائية بين طهران وبكين، واستنكار ومواجهة الاجراءات العدوانية والاجرامية من جانب الكيان الصهيوني.