طهران : الكيان الصهيوني العقبة الرئيسية أﻣﺎم اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة والاستقرار في العالم الاسلامي والمنطقة
تنـا
اكد المدير العام لشؤون السلم والأمن الدوليين بوزارة الخارجية الإيرانية "اسد الله اشراق جهرمي"، ان الكيان الصهيوني يشكل العائق الرئيسي أﻣﺎم اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة والاستقرار في العالم الاسلامي والمنطقة.
شارک :
وعلى هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ50 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الكاميرونية، اعرب "اشراق جهرمي" عن قلقه العميق وإدانته الشديدة للاعتداءات والجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة خلال الأحد عشر شهرا الماضية، وخاصة العمل الإرهابي الأخير لهذا الكيان المتمثل في اغتيال الشهيد إسماعيل هنية بطهران.
ودعا الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى، المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي الى اتخاذ إجراءات حاسمة للوقف الفوري لتصرفات هذا الكيان باعتبارها مثالا واضحا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وشدد على ضرورة محاسبة الصهاينة على جرائمهم الفظيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.
وبالاشارة الى ضرورة التركيز على جذور الأزمات وانعدام الامن في منطقة غرب آسيا، اكد اشراق جهرمي ان الكيان الصهيوني يشكل العائق الرئيسي أﻣﺎم اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة والاستقرار في العالم الاسلامي والمنطقةمعتبرا تصرفات وسياسات هذا الكيان المزعزعة للاستقرار عائقا أساسيا أمام التعاون بين الدول الإسلامية وإقامة تقارب اقتصادي إقليمي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما اوضح وجهات نظر وسياسات الحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سياق تعزيز التقارب وزيادة التعاون الإقليمي والتواصل مع الجيران، مشيرا الى موقع إيران الجيو سياسي في الممرات الإقليمية والدولية وقدرتها العالية في مجال الترانزيت لربط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وضمن ادانته العقوبات الاقتصادية وخاصة التدابير القسرية الانفرادية المفروضة على عدد من البلدان النامية في انتهاك لمبادئ وقواعد القانون الدولي والتي ينبغي على كافة البلدان رفضها، رأى المدير العام لشؤون السلم والأمن الدوليين بوزارة الخارجية الإيرانية بأن العقوبات تعد مصدر زعزعة للاستقرار الاقتصادي وعقبة أساسية أمام التنمية والحصول على الموارد والتكنولوجيا.
وختم اشراق جهرمي، مؤكدا على التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت بتوسيع التعاون الاقتصادي والتقدم الجماعي للدول الأعضاء،معربا عن استعداد بلاده للتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى لتعزيز المبادئ والأهداف المشتركة.
هذا وقد انطلقت في العاصمة الكاميرونية ياوندي الخميس 29 آب/اغسطس أعمال الدورة الـ50 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي واختتمت يوم الجمعة 30 آب/اغسطس وذلك تحت عنوان، "تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي.. أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن".
وتناولت هذه الجولة من اجتماعات مجلس وزراء خارجية المنظمة الاسلامية، العديد من القرارات والقضايا الحيوية والملحّة سياسيا، بما في ذلك قضية فلسطين والقدس الشريف، والشؤون الاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، والقضايا الثقافية والاجتماعية والمرأة والشباب وكبار السن، والشؤون الإنسانية، والمسائل الإعلامية، والقانونية والتأسيسية والتنظيمية، وغيرها من القضايا التي تهم بالعالم الإسلامي.