الشيخ الخطيب مهنئًا بسلامة السفير اماني : فشلت أهداف العدوّ في لبنان وستفشل في سوريا
تنا
زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان "الشيخ علي الخطيب" على رأس وفد من المجلس (مساء الثلاثاء) سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، حيث التقى السفير الإيراني مجتبى أماني، مهنئًا بسلامته بعد التشافي من اصاباته البليغة اثر جريمة "البيجر" الصهيونية.
شارک :
وتصدرت قاعة اللقاء صورة سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله، حيث أخذت شهادته ورفاقه جانبا من الحديث.
وتحدث الشيخ الخطيب في بداية اللقاء مخاطبًا السفير أماني قائلًا : نشكر الله على سلامتكم ونسأله أن يمدكم بالشفاء الكامل، ونعتبركم من المجاهدين الذين أسهموا في صمود المقاومة وأفشلوا العدوان "الإسرائيلي" الغاشم وأهدافه على لبنان، وهو ما وفر هذا النصر العظيم.
وأضاف : لقد كانت مؤامرة كبيرة أُحبِطت أهدافها، وقد أريد منها تغيير خارطة الشرق الأوسط كما صرح رئيس وزراء العدوّ ومن خلفه. وقد صمدت المقاومة في وجه هذه العاصفة، على الرغم من المصاب الكبير باستشهاد سيد المقاومة السيد نصر الله والسيد صفي الدين ورفاقهما الميامين من القادة. لقد كان الثمن كبيرًا لكن العدوّ لم يحقق أهدافه، ولم يكن أحد ليتصور أن تقف المقاومة وتصمد وتواجه مثل هذا العدوان وتمنع العدوّ من اجتياح الأراضي اللبنانية، ما عدا بعض القرى الأمامية، وهذا هو نصر الله الذي تحقق بفضل هذا الصبر والإيمان وتحقيق المعجزة في هذه المواجهة.
وتابع الخطيب : لقد حاول العدوّ كسر المقاومة وإرهاب الناس وبعث الفتنة بين اللبنانيين، لكن هذه الأهداف فشلت جميعها، فكانت المقاومة وبيئتها والشعب اللبناني على مستوى هذا الحدث. ونحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة في سورية بعد لبنان، لكنّهم سيفشلون، ولن يستطيعوا إنكار دور الجمهورية الإسلامية وحضورها في المنطقة. ثمّ أن تحالف المقاومة في لبنان وغزّة، أبعد الفتنة السنية - الشيعية واختلفت الظروف عن المرحلة الماضية من الصراع في سورية، ونأمل أن يتمكّن السوريون من صدّ هذه الهجمات الإرهابية.
وختم داعيًا إلى "دعم بيئة المقاومة واحتضانها لكي تستمر في دعم المقاومة، ومحذرا من "عملية التشويه التي تتعرض لها المقاومة في بعض الأوساط السياسية وبعض وسائل الإعلام"، مشدّدًا بأنه "يجب ألا ترى المقاومة نفسها متروكة، بل أن عملها مقدس".
في المقابل، شكر السفير اماني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان ومرافقيه، وعرض لمرحلة الاستشفاء؛ مبينا أنه "كان بشوق للعودة إلى لبنان، ليس حبًا بالمنصب، ولكن ليستأنف عمله ودوره كممثل للجمهورية الإسلامية".
وقال السفير الايراني لدى لبنان : لقد توقعوا بأن يرفع حزب الله الراية البيضاء، لكن ذلك لم يحصل وفشلت أهداف العدوان، وكانت عملية البايجر في حد ذاتها جريمة حرب.
وأضاف : عندما أشرتم سماحة الشيخ إلى الانتصار الإلهي فهذا أكيد، وعلينا أن نربح سياسيًّا، لأننا في بعض الأحيان نربح عسكريًّا ونخسر سياسيًّا. لقد اضطرّ الأميركي لفرض وقف النار.
وشدّد السفير أماني على أهمية "انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان"، وأشاد بـ"موقف الشعب اللبناني من العدوان والتفاف وتماسك الطائفة الشيعية حول المقاومة وتضامن حركة أمل وحزب الله في مواجهة العدوان الصهيوني".