قطاع غزة يسجل 7 وفيات بسبب البرد القارس.. غالبيتهم من الأطفال
تنا
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النّازحين الذين دمّر الاحتلال منازلهم إلى 7 وفيات، مشيراً إلى أنّ العدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية.
شارک :
وقال المكتب في بيان: "كنّا قد حذّرنا أكثر من مرة من خطورة قدوم المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير".
وأضاف أنه "من المتوقع أن تستمر كميات غزيرة من الأمطار في الهطول، وكذلك استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام القادمة، مما يوقع خطراً كبيراً يشكّل تهديداً حقيقياً على حياة النازحين الذين يعانون معاناة مأساوية نتيجة جرائم الاحتلال بحقهم وهدم منازلهم وأحيائهم السكنية، حيث أرغمهم الاحتلال على النزوح إلى خيام مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية".
ودان المكتب "بأشد العبارات هذه الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة وذلك بفعل الاحتلال الإسرائيلي المجرم، مما أوصل شعبنا الفلسطيني إلى هذه الدرجة القاسية من المعاناة"، داعياً "كل العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال".
وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأميركية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا"، وطالبهم بوقف الإبادة الجماعية.
كما ناشد الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية بضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ودواء، بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة.
وفاة رضيع جديد من البرد
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد الرضيع علي البطران، الذي يبلغ من العمر شهر واحد، صباح اليوم، وهو توأم الطفل جمعة الذي ارتقى يوم أمس الاحد ، من جراء البرد وانخفاض درجات الحرارة، في خيمة في دير البلح، وسط القطاع.
وأصبح علي الرضيع السادس الذي يستشهد من البرد خلال أسبوع.
وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوماً، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.
من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش، إنّ الأطفال يستشهدون يومياً بسبب البرد الشديد وقلة مقومات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبيّناً أنه لا يوجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.
وأضاف أبو عفش أنّ ما يجري الآن من كوارث إنسانية في القطاع هو ما تم التحذير منه سابقاً، مجدداً التحذير أيضاً من خطر استشهاد وتجمد عائلات بأكملها داخل الخيام.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ451 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وفي ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.