تاريخ النشر2025 15 March ساعة 23:56
رقم : 670804

مدير الحوزات العلمية في إيران يدين مجزرة الأبرياء في سوريا على يد جماعات "تحرير الشام"

تنا
أدلى آية الله الأعرافي بتصريح أدان فيه مجزرة الأبرياء في سوريا التي ارتكبتها جماعات "تحرير الشام" المسلحة، داعيًا علماء الأمة الإسلامية الواعين والشجعان، وكذلك كبار ممثلي الأديان الأخرى، إلى إدانة هذه الأعمال المخالفة للشرع والقانون واتخاذ موقف واضح تجاهها.
مدير الحوزات العلمية في إيران يدين مجزرة الأبرياء في سوريا على يد جماعات "تحرير الشام"
في ظل الأحداث المأساوية التي تشهدها سوريا، حيث تستمر الجماعات المسلحة في ارتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين الأبرياء، أدلى آية الله علي رضا الأعرافي،  ببيان أدان فيه بشدة هذه الأعمال الإجرامية. وأكد أن قتل الأبرياء يمثل انتهاكًا صارخًا للتعاليم الإسلامية والقوانين الدولية، داعيًا علماء الأمة الإسلامية وكبار ممثلي الأديان الأخرى إلى التصدي لهذه الجرائم واتخاذ موقف واضح تجاهها.

وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾ (الإسراء: 33).


الإسلام، كدين يحترم الحياة الإنسانية ويؤكد على حفظ كرامة الإنسان، لا يسمح أبدًا بقتل الأبرياء، وقد جاء في القرآن الكريم تأكيدٌ صريح على حرمة قتل النفس بغير حق، حيث قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ (الإسراء: 33).

هذه الآية تؤكد بوضوح حرمة قتل النفس، خاصة قتل الأبرياء، لذلك، فإن أي عمل يستهدف حياة المدنيين الأبرياء، خاصة في الظروف التي نشهدها في سوريا، يمثل انتهاكًا صارخًا للتعاليم الدينية، إن مجزرة الأبرياء في سوريا على يد الجماعات المسلحة مثل "تحرير الشام" ليست فقط مخالفة للمبادئ الإسلامية، بل تسببت أيضًا في التفرقة وإلحاق الضرر بالمجتمع الإسلامي.

ووفقًا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، يُدان بشكل قاطع قتل الأبرياء وممارسة أي شكل من أشكال العنف الممنهج ضد المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وغير المقاتلين.

تنص المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف على أن الحروب والنزاعات المسلحة يجب أن تسير وفقًا للمبادئ الإنسانية الدولية، حيث تحظر بشكل صارم أي هجوم يستهدف المدنيين غير المقاتلين. إن انتهاك هذه المبادئ، كما نراه في أفعال جماعات مثل "تحرير الشام"، يُعد جريمة حرب واضحة وتستوجب الملاحقة القضائية في المحاكم الدولية.

أدعو جميع الجماعات المسلحة في سوريا إلى الالتزام بالمبادئ الإسلامية والإنسانية، والامتناع عن أي شكل من أشكال العنف وقتل الأبرياء،وفي هذه الظروف الحساسة، حيث يسعى "الشيطان الأكبر" أمريكا وذراعه الخبيث الكيان الصهيوني قاتل الأطفال إلى ضرب الإسلام الأصيل، فإن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا هو العمل على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.

رسالة الإسلام السامية كانت ولا تزال رسالة سلامٍ وإخاءٍ ووحدة ، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية تؤكد أن الهدف الأسمى من أي نزاع أو صراع يجب أن يكون تحقيق السلام وضمان الأمن، وليس إراقة دماء الأبرياء الذين لا ذنب لهم.

وبهذه المناسبة، وببالغ الحزن والأسى أتقدم بخالص التعازي لأُسَر ضحايا المجزرة الوحشية في سوريا، وأدين هذه الجرائم بأشد العبارات، كما أتوجه إلى جميع علماء الأمة الإسلامية الواعين والشجعان، وكذلك كبار ممثلي الأديان الأخرى، مطالبًا إياهم بإدانة هذه الأعمال المخالفة للشرع والقانون واتخاذ موقف واضح تجاهها، وأطالب المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفعلي والجاد لوضع حدٍ للجرائم الحربية في سوريا، ومحاكمة المسؤولين والجماعات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية.
والسلام على من اتبع الهدى
علي رضا الأعرافي
مدير الحوزات العلمية


/110
https://taghribnews.com/vdce778pejh8fvi.dbbj.html
المصدر : الحوزة