استدعت مديرة شؤون المرأة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية، السيدة فروزنده وديعتي، كلًّا من سفير ألمانيا والقائم بالأعمال البريطاني في طهران، على خلفية الإجراءات والمواقف المعادية لإيران التي تبنّتها ألمانيا وبريطانيا في مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك تقديم مشروع قرار لتمديد مهمة ما يسمى بـ"لجنة تقصي الحقائق".
وخلال اللقاء، نقلت مديرة شؤون المرأة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية، السيدة فروزنده وديعتي، احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على المواقف غير المسؤولة والتحريضية لهاتين الدولتين.
وفي لقائها مع السفير الألماني، أشارت وديعتي إلى الدور التاريخي لألمانيا في إرسال ألمانيا أسلحة كيميائية إلى نظام صدام خلال الحرب المفروضة لاستخدامها ضد الشعب الإيراني، كما أدانت استغلال مجلس حقوق الإنسان كأداة لممارسة الضغط السياسي على الشعب الإيراني.
كما أكدت خلال جلسة استدعاء القائم بالأعمال البريطاني في طهران، والتي جرت يوم الأربعاء بالتزامن مع اليوم الوطني لتأميم قطاع النفط في إيران، على التاريخ الطويل للسياسات التدخلية البريطانية في الشؤون الداخلية لإيران، بالإضافة إلى المواقف المعادية لطهران في مجلس حقوق الإنسان. ووصفت هذه الإجراءات بأنها غير بنّاءة، مشددة على أن هذا النهج يؤدي إلى فقدان مؤسسات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لمصداقيتها ويقوّض ثقة الدول بها.
وأكدت مديرة شؤون المرأة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية أن ألمانيا وبريطانيا، بدعمهما جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تأييدهما للعقوبات الأحادية الجائرة التي تفرضها أمريكا على الشعب الإيراني، ليستا في موقع يسمح لهما بادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان.
كما أشارت إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني في البرلمان، مذكّرة بالسجل الحافل لانتهاك التعهدات من قبل الدول الأوروبية، ولا سيما فيما يتعلق بالاتفاق النووي، فضلاً عن تأييدها لسياسة الضغوط القصوى والعقوبات الجائرة التي تفرضها أمريكا على الشعب الإيراني، وأكدت للطرف البريطاني أن البرنامج النووي الإيراني كان ولا يزال سلميًا بالكامل، ويخضع لرقابة دقيقة وغير مسبوقة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة على أن التهم الملفقة التي تستند إلى أجندات سياسية لن تغيّر الحقائق.