تاريخ النشر2025 27 March ساعة 10:59
رقم : 671792

جبهة العمل الإسلامي خلال مراسم احياء يوم القدس العالمي : تشديد على الوحدة الإسلامية وتبني المقاومة ومواجهة التطبيع

تنا
إحياءً لمناسبة يوم القدس العالمي ودعمًا لغزّة العزّة وانتصارًا لنهج المقاومة وخيارها في لبنان وفلسطين والمنطقة، نظّمت جبهة العمل الإسلامي اللبنانية في بيروت احتفالًا خطابيًّا نوعيًّا، تم التاكيد فيه، على "الوحدة الإسلامية وتبني المقاومة ومواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب".
جبهة العمل الإسلامي خلال مراسم احياء يوم القدس العالمي : تشديد على الوحدة الإسلامية وتبني المقاومة ومواجهة التطبيع
وتحدّث في الاحتفال على التوالي كلٌّ من منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمّد صالح، مسؤول العلاقات العامة في تجمّع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس، أمين عام حركة التوحيد الإسلامي  الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان، ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان ومسؤول العلاقات العربية والإسلامية الأستاذ إحسان عطايا وقدّم للاحتفال أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو.

الشيخ الجعيد
وقال الشيخ الجعيد في كلمته : لم نكن نستطيع في هذا العام أن يمر علينا يوم القدس العالمي ونحن أمام هذه التحديات الكبرى التي يشهدها عالمنا العربي والإسلامي وأمام هذه الحرب المجنونة الأميركية الغربية العربية الصهيونية التي تشن على أمتنا وشعبنا ومقدساتنا في فلسطين ولبنان والمنطقة دون أن نحييه هنا في جبهة العمل الإسلامي.

واضاف : كان لا بد أن نلتقي لنعلن موقفًا والموقف كما قال في يوم من الأيام شهيد المقاومة وشيخها الشهيد الشيخ راغب حرب: الموقف سلاح وأتبعها والمصافحة اعتراف، واليوم نشهد تلك الدعوات والضغوطات من أجل المصافحة ومن أجل جلوس وفد لبناني مع وفد صهيوني من أجل التنسيق والوصول إلى التطبيع بل إلى السلام المزعوم الذي هو استسلام كامل للعدو.

وتابع : اليوم ونحن نشهد استمرارًا للمجزرة في غزّة من أجل تضييعها ومسحها وبعد أن أعلن ترامب أنه يريدها كلها ليحولها إلى ريفييرا الشرق، تستمر المعركة والعدوان والمجازر على الشعب الفلسطيني الأعزل من أجل تحقيق هذا الهدف وإبادة الشعب الفلسطيني الحر الذي لم يضعف رغم سنة ونيف من المجازر واستمر بقول لا وبالصمود الأسطوري.

واكد منسّق عام جبهة العمل الإسلامي : رغم كلّ الخذلان العربي والعالمي، وللأسف حين نتحدث عن الخذلان نتحدث عن خذلاننا نحن، هذه الأمة التي بلغ تعدادها أكثر من مليار ونصف مسلم فتترك غزّة وأهلها ويقع العدوان على لبنان ولا نجد أحد يقف مع لبنان وغزّة إلا الجمهورية الإسلامية التي أعلنت يومًا للقدس ويومًا للوحدة الإسلامية، ولا نجد إلا المقاومة في لبنان التي وقفت إلى جانب فلسطين وساندت مقاومتها وشعبها، ولا نجد إلا الأخوة في العراق واليمن وما أدراك ما اليمن.

ولفت إلى، أن "التحديات كبرى والفتن كقطع الليل المظلم والقابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، عندما كنا نتعلم أو نقرأ حديث النبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هذا كنا نظن أن القابض على الدين هو الذي يصلي ويصوم ويرتاد المساجد، لكن تبين أن القابض على دينه هو الذي يقف إلى جانب الحق وقضايا الأمة الإسلامية المحقة في وجه الظلم والاستكبار والجبروت، فالمساجد اليوم تبنى بالمليارات وتُرتاد بحرية طالما أن العبادة أصبحت رياضة، لكن دم شيخ وطفل وامرأة في فلسطين يسفك هو أعز عند الله من كلّ المساجد في هذه الأرض، المسجد حجر لكن هؤلاء البشر هم خليفة الله في أرضه فكيف إن كانوا أطهر وأعز الخلق فيذبحون ولا ناصر لهم".

كما أكد الشيخ الجعيد، بأن "جبهة العمل الإسلامي ستبقى كما أسسها المؤسسون وعلى رأسهم المرحوم الدكتور فتحي يكن الذي كان أخًا وشريكًا وعضدًا لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله اللذين كانا يلتقيان بشكل دائم ويقفان معًا في وجه الفتنة المذهبية والطائفية"، كما أكد على ثوابت الجبهة "بأننا سنبقى صوت الوحدة الإسلامية رغم أصوات النشاز متمسكون دائمًا بالمقاومة في فلسطين ولبنان ومؤكدين على الوحدة الإسلامية وسنبقى الصوت الذي يقف في وجه التكفير والفتنة".

وتابع : اليوم فلسطين والقدس هي عنوان الحق وهي عنواننا، ومن ابتعد عنها ابتعد عن الحق، ورغم أن هناك ملكًا يسمي نفسه أميرًا للمؤمنين وهو رئيس لجنة القدس، لكننا لم نر هذا الملك ولا كلّ الملوك والأمراء والرؤساء العرب والمسلمين الذين يترأسون ويتزعمون أمة المليارين مسلم يحركون ساكنًا أمام هول المجازر والمذابح التي يقترفها العدوّ الصهيوني المجرم في فلسطين ولبنان وسورية واليمن.

وقال : "صبرًا غزّة.. أنت لا تدافعين عن فلسطين وحدها، ولا تدافعين عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بل أنت تدافعين عن رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ودينه الحق وكلّ القيم الإنسانية في يوم كثر فيه الأعراب الذين صدق فيهم قول الله تعالى: (وقالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمٌّا يدخل الإيمان في قلوبكم)، نعم الإيمان الحق نراه بهؤلاء المجاهدين المقاومين في المنطقة، نراه في ثبات المقاومة الإسلامية في لبنان رغم بعض الأصوات التي خرجت من وزير الخارجية وغيره الذين لا يمثلون لا موقف ولا كرامة لبنان، لبنان من أعطاه العزة والكرامة هي المقاومة، هم هؤلاء الشباب المقاومون الذين استشهدوا دفاعًا عنه في وجه العدوان وما زالوا يستشهدون يوميًا.

واكمل جعيد : نقول لهؤلاء المتخاذلين والمنبطحين أمام الأميركي ومشاريعه التطبيعية بأن موقفنا وموقف العلماء من أهل السنة والجماعة في خطنا سيبقى ثابتًا لا يتزحزح كما كانوا وأكدوا ذلك من خلال مشاركتهم الكثيفة في تشييع شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله رغم كلّ التحديات والتهويلات وشغل كلّ الغرف السوداء لمنع هذه العمائم السنية من الحضور، ولكن كان حضور علمائنا مبهرًا بفضل الله تعالى، وكان تشييعًا إسلاميًا وطنيًا بامتياز شكل صفعة في وجه كلّ المتآمرين والحاقدين.. نعم التحدّي كبير، لكن إن شاء الله نصر الله وفرج الله أكبر، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبًا، أشكر الأخوة جميعًا على حضورهم فردًا فردًا، وكلّ  عام وأنتم بخير.

الشيخ  حمّود
من جانبه تساءل الشيخ حمود : أين السُنة من مشروع المقاومة؟ هل الخطأ من طهران وحارة حريك أم الأزهر وعائشة بكار والزيتونة وقيروان وغيرها؟ أين الخطأ؟ هل وصلنا إلى درجة الجرأة إلى أن نحدد من هو المخطئ؟ من الذي جعل السُنة بشكل عام أعداء للمقاومة رغم ما بذلته المقاومة من بذل استثنائي غير طبيعي إلى غزّة السنية تحديدًا؟

واضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة : أغلبنا رأى كيف كان هناك دعم للمقاومة الفلسطينية من كلّ الجهات: ليبيا، العراق، الجزائر وغيرها؛ لكن كلّ جهة كانت تطلب شيئًا، تطلب فريقًا مواليًا ومواقف، وأحيانًا تطلب دخول في حروب داخلية، إيران لم تطلب شيئًا مقابل دعمها غير العادي لغزّة، وذكرت على وسائل الإعلام، في سنة ٢٠٠٨ يقول لي سماحة السيد حسن: إسأل صاحبك خالد مشعل وصله خلال ٣ سنوات ثلث مليار دولار، إسأله هل طلبت إيران مقابل ذلك شيئًا واحدًا، موقفًا، بيانًا، شكرًا، لم تطلب أبدًا، طلبت الصمود والمقاومة، ثم قال لي سماحته: مضى عليّ ستة عشر عامًا أمينًا عامًا أتحدى أن يقول لي أحد أن إيران أمرتني مرة واحدة، وأصبح سماحته مرجعًا للمنطقة كلها.

وتابع : هذا لم يحصل في تاريخ الأزمة الفلسطينية نعم هناك من دعم لكن كله كان مقابل شيء، إيران في هذه النقطة هي أصدق من وجد في هذه ال ١٠٠ عام. لماذا بعد كلّ هذا البذل لم يتحقق شيء اسمه الوحدة الإسلامية ولا التقارب ولم نكتسب جمهورًا سنيًا عريضًا؟ نحن غرباء في مجتمعنا، هناك مقاطعة مستمرة حرمنا من مناصب وموقعيات وسفر ولا نزال محاصرين، أين الأزمة؟  نعم إيران على المستوى الديني لم تقدم شيئًا ولو بسيطًا، في المقابل مليارات دفعت حتّى نمنع من أن نكون في هذا الجو، ثمّ جاء التعميم من دار الفتوى ممنوع أي عمامة سنية أن تتواجد في تشييع السيد حسن. إفطار دار الفتوى، أنجس خلق الله موجود، أقذر من أحذية، أقل البشر قيمة كانت في إفطار دار الفتوى، أهل دعارة كانوا في دار الفتوى، أما حزب الله لم يوجه إليه دعوة. 

و قال حمود : دار فتوى جعجع، ومش المشكلة بهم، المشكلة في .. في السعودية محمد بن سلمان، سفيره يأتي ويذهب مباشرة إلى معراب، الثلم الأعوج من ..، والنفود السعودي الأميركي يكبر في المنطقة ويدخل مثل الأخطبوط في التفاصيل، ويكيليكس تقول على لسان جيفري فيلتمان: دفعنا في ظرف سنة مليار ونصف دولار من أجل تشويه صورة المقاومة، كلّ طاقتهم من أجل تشويه هذه المقاومة، نحن في المقابل ماذا فعلنا؟ لا ندري.

وختم : أنت أيها السني نصير المقاومة خرجت من الشرنقة المذهبية وضحيت لتكون مع المقاومة، ماذا عن شأنك أنت؟ ألا يجب أن نعود إلى أنفسنا؟ أليس الألقاب والمسميات التي نستعملها تشبه ما قال العباد: "ألقاب مملكة في غير موضعها،"..  انظروا إلى حجم العلم الذي أنتم عليه للممارسة اليومية وماذا نقدم إلى مجتمعنا، ربّ العالمين جعل الأمر من النفس فقال: (إن الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم).

محمّد صالح :
من جهته أشار الحاج محمد صالح في كلمة حزب الله إلى أن "المناسبة كثيرة العناوين والوقت ضيق، قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله مع المحسنين)، فأسال الله للإخوة في جبهة العمل الإسلامي أن يكون هذا اللقاء المبارك من السبل إلى الله، وهذه السبل تدلنا إلى القدس، هذه المناسبة التي اقترحها الإمام الخميني في عصر الظلم والظلامة، لكنّه ثبت أن الإسلام هو الذي يقف في مواجهة الظلم والظلامة".

ولفت إلى، أن "الإمام الخميني رضوان الله عليه عندما حدد يوم القدس، حدد العصر، حدد الزمن، لم يكن مقتصر على يوم بل بدأ في ذلك التاريخ ووصلنا اليوم في حالة جهاد وانتصارات وحالة تعثر، لكن المقاومة لهذا الظالم والمستكبر هي مقاومة بعونه تعالى مستمرة"، وقال: "(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا)، من سار في هذا النهج لن يبدل مهما كان التضحيات والأثمان التي تدفع لأنها كما قال السيد عباس الموسوي: لا يمكن أن أقدم نفسي وعائلتي وأولادي من أجل قضية من مستواي لكنني جاهز وحاضر ان أقدم نفسي وعائلتي وأولادي من أجل قضية أسمى بكثير. وهل هناك أسمى من قضية القدس؟ لا. (ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين)".

وأضاف صالح : نعم قضية القدس وفلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يدفع الأثمان الكبيرة منذ عقود وحتّى يومنا هذا، هذا الدفع مطلوب منا كلنا أن نشعر بهن نحن نحمل ملياري مسلم عندنا من الأوصاف الكثير والمواقع والإمكانات والمشاهد والصور، لكن كبر عند الله مقتًا أن تقولوا ما لا تفعلون، أين الفعل؟. 

الشيخ غبريس 
وقال الشيخ غبريس في كلمة تجمّع العلماء المسلمين : لقد أفاض الإخوة من قبل على ما أتحفونا به والغاية والهدف هو نفسه، كيف أعمل للحفاظ على وحدة أمتنا؟ انطلاقًا من واجباتنا في تجمع العلماء المسلمين والذي أخذ على عاتقه عهدًا أن لا يتوقف عن العمل الدائم لجعل الوحدة الإسلامية أمرًا واقعًا.

وأضاف : نحن في بداية الطريق لكن لن نيأس، كما عملنا لمدة سنوات تزيد عن الأربعة عقود، اليوم نجد أنفسنا كأننا نبدأ من جديد لكن مع مسلمات واضحة، الأمور بيّنة، الذين نعمل معهم من الإخوة تواجدهم واضح وبيِّن، إن شاء الله تعالى رغم ما أصابنا من ألم ومن فاتورة كبيرة قدمناها في سبيل هذا الخط، إلا أننا نعاهد الله ورسوله ونعاهد الإمام الخميني الذي كان هو أول من بادر وأعطى الضوء الأخضر لانطلاقة التجمع، ونعاهد الشهداء والأحرار أن نستمر في هذا الخط والطريق مهما كلفنا ذلك من تضحيات.

الشيخ شعبان
بدوره، قرأ الشيخ شعبان كلمة حركة التوحيد الإسلامي، التي جاء فيها، أن "الإمام الخميني عندما دعا ليوم القدس العالمي رفع حينها شعارين اثنين: اليوم طهران وغدًا فلسطين، وسلم مفاتيح السفارة الإسرائيلية إلى الشعب الفلسطيني، والشعار الآخر هي وحدة الأمة، ثورتنا ثورة المليار مسلم في العالم". 

واضاف : من بواكير تلك المشاريع الوحدوية هي لقاءاتنا العلمائية، لكن الترجمة العملية للوحدة كانت في طوفان الأقصى وجبهة الإسناد، عندما امتزج الدم المسلم على امتداد عالمنا العربي وتحديدًا في لبنان وفلسطين، اليوم هناك حديث من أجل شرذمة الأمة، من ضمن هذه الشعارات الحدود، الوطنية، السيادة، حصر السلاح بيد الدولة، الحدود غير الشرعية،  الكيان الصهيوني لم يكن ليصمد لو لم تأت أميركا من خلف البحار السبع ومع حلفائها من أجل ان تقف إلى جانبه، لكن أنا في لبنان يجب أن لا أقف إلى جانب غزّة لأن ذلك يخرق الحدود الدولية المتعارف عليها.

وتابع الشيخ شعبان : أيها الكرام مسؤولية الدفاع عن الأمة هي مسؤولية الجيوش والحكومات، لكن عندما تكون هذه الحكومات والأنظمة عميلة ولا تقف إلى جانب قضاياها حتمًا ستولد المقاومة الشريفة من أجل أن تدافع عن أرضها، ولا يجوز شرعًا لا من قريب أو بعيد أن يحكى عن حصرية السلاح، الجيش هو نحن والمقاومة هي نحن وجميعنا نشترك في هدف واحد.

ومضى الى القول : جيوش العرب في ٦٧ لم تستطع أن تصمد ٦ ساعات أمام الكيان الصهيوني، لكن الشعب المقاوم في غزّة ولبنان صمد قرابة السنتين، لذلك كلّ حديث عن تسليم السلاح هو خدعة وليس من أجل إقامة الدولة، خلال ٣ أشهر لم تتوقف الغارات ولا المسيرات ولا الاغتيالات.

وختم : عام ٨٢ بعد الصمود الأسطوري في بيروت، اتفاق دولي من أجل إخراج المقاومة وتسليم السلاح، وما وصلت المقاومة الفلسطينية إلى تونس حتّى حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا، مسؤوليتنا أن نتكامل في ما بيننا وأن نصنع شراكة حقيقية، جلد الذات لا ينفع. نحن المسلمين السنة ليس لدينا راعٍ، لذلك يجب أن يكون هناك رعاية.

إحسان عطايا
من جهته حذّر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا من الفتنة بين المسلمين قائلًا : الحذر الحذر أيها الأعزاء، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، دورنا اليوم جميعًا كيف نعزز وحدة صفنا الإسلامي والعربي والأممي من أجل مواجهة مشروع الأعداء ومخطّطاتهم. يعملون من أجل تفتيتنا، تارة يحاولون أن يشقوا الصف الفلسطيني ليصلوا إلى اقتتال فلسطيني فلسطيني، أو أن يشقوا الصف اللبناني لبناني والسوري السوري والعربي العربي، والقوميات، ويثيرون النعرات، وبالتالي نجد أن هدف هذه الفتن هي الوصول للاقتتال الداخلي ما يعزز الشرخ بيننا ويسهل على اعدائنا الاستيلاء على مقدراتنا.

واضاف : فلسطين اليوم برغم المجازر والمآسي والفتن إلا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته ما زالوا صادمين بوجه أعتى العتاة وعلى رأسهم أميركا التي تقود هذه المعركة من أجل القضاء على المقاومة في المنطقة إلا أن مقاومتنا بإذن الله تعالى أثبتت بأنها جديرة بالمواجهة والتضحيات والانتصار. 

وختم عطايا : الأعداء يوجهون سهامهم إلى إيران واليمن كما وجهوها إلى لبنان بعد أن عجزوا عن تحقيق أهدافهم بفعل القتل والإجرام يحاولون تحقيق هدفهم بالاحتيال والخداع، فلنكن حذرين لا سيما بعد فشلهم في التطبيع مع بعض الدول، يحاولون التطبيع مع طوائف من أجل شق صفوفهم.

انتهى / 110
https://taghribnews.com/vdcb98b05rhbzzp.kuur.html
المصدر : العهد