وكذلك، كشف الرئيس الأسد عن بؤرتين يُهرَّب السلاح منهما إلى سوريا: الأولى في منطقة عرسال ضُبطت إلى حد كبير، في حين أن البؤرة الثانية تتمثل في تهريب الأسلحة من منطقة عكار اللبنانية إلى تلكلخ السورية
شارک :
ذكرت صحيفة "البناء" أن زوار دمشق، التي شهدت في الفترة الأخيرة زيارات متعددة لشخصيات ووفود حزبية لبنانية، نقلوا عن الرئيس بشار الأسد تأكيده في هذا المجال أن الأرض ممسوكة إلى حد كبير رغم الخسائر في قوات حفظ النظام، وأن عدداً كبيراً من المجموعات الإرهابية قد اعتُقل.
وعلى المستوى الإصلاحي، فستشهد المرحلة القريبة المقبلة إصلاحاً في اتجاهين بحسب الرئيس الأسد أيضاً: الأول تكريس الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والثاني إجراء الانتخابات المحلية التي تحرك النبض الشعبي، ثم إجراء انتخابات مجلس الشعب.
أما النهج الاقتصادي الانفتاحي، فسيعاد النظر فيه على قاعدة تأمين مصلحة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، وإراحة أوسع قاعدة شعبية إنتاجية.
وفي الملفات الخارجية، وبالنسبة إلى لبنان، ينقل الزوار أن الرئيس الأسد كان واضحاً في عدم التدخل في ملف تمويل المحكمة الدولية، وأن هذا الموضوع هو ملف لبناني بحسب رأيه، ليقرر الإخوة اللبنانيون فيه ما يرونه مناسباً".
وكذلك، كشف الرئيس الأسد عن بؤرتين يُهرَّب السلاح منهما إلى سوريا: الأولى في منطقة عرسال ضُبطت إلى حد كبير، في حين أن البؤرة الثانية تتمثل في تهريب الأسلحة من منطقة عكار اللبنانية إلى تلكلخ السورية، وهذه منطقة ما زالت "فالتة"، وتحتاج إلى ضبط لبناني تماماً كما هي محتاجة إلى الضبط من جهة سورية.
ونقل الزوار عن القيادة السورية في هذا المجال أيضاً حرصها الشديد على استقرار لبنان وعدم حصول أي توتر أو إثارة أو قلاقل فيه مبدية كل تعاون مع الحكومة اللبنانية في هذا المجال.
أما بالنسبة إلى الموقف الإماراتي من سوريا، فهو بحسب ما أفاد الرئيس الأسد الزوار اللبنانيين جيد ومتطور، كما أن سوريا لم تتخذ أي إجراء يثير السعودية، بل تصرّفت بما يريح الرياض سواء في العراق بالنسبة الى وضع المالكي، أو في لبنان بالنسبة الى وضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.