وفي كلمته مساء الثلاثاء، امام تجمع جماهيري لأهالي مدينة قم المقدسة (جنوبي العاصمة طهران) بمسجد جمكران لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، اعتبر ابوشريف هذه المسيرة الحماسية "لأهالي قم الشرفاء"، تحمل رسالة واضحة ومفعمة بالأمل إلى شعوب العالم، وخاصة شعب غزة المقاوم. تظل غزة بمثابة بارقة أمل للعالم لإنهاء وجود الكيان الصهيوني.
ولفت الى انه، "خلال الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، لم تتخذ الشعوب العربية للأسف أي إجراء ملموس لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، رغم أن قلوبهم ربما كانت معنا. كما أن علماء ونخب العالم الإسلامي اكتفوا بالدعاء ولم يقوموا بأي خطوات عملية لدعم فلسطين".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الاسلامي إلى، أنه في "المعركة الأخيرة، لم تقف إلى جانب شعب غزة سوى الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن وحزب الله لبنان وحركات المقاومة الإسلامية الأخرى، في حين انخرطت بعض الدول الإسلامية في تعاون اقتصادي وتجاري مع الكيان الصهيوني بما يتوافق مع مصالحها".
وفي إشارة إلى جرائم الكيان الصهيوني، تابع ابو شريف : منذ بداية عملية طوفان الأقصى، ألقى العدو الصهيوني آلاف الأطنان من القنابل على الشعب الأعزل في غزة، مما تسبب في كارثة إنسانية.
كما أشاد بالمكانة العلمية والثقافية لمدينة قم المقدسة، واكد على أن "قم باعتبارها مهد العلماء والحوزات العلمية الدينية، تلعب دوراً مهماً في تشكيل الاتجاهات الفكرية والثقافية في العالم. إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى وحدة الصفوف والقيادة الموحدة لمواجهة أعدائنا".
ودعا ممثل الجهاد لدى جمهورية ايران الاسلامية، "علماء العالم الإسلامي إلى الوقوف في وجه المخططات الصهيونية والغربية التي لا تستهدف فلسطين أو لبنان أو العراق فحسب، بل تستهدف الأمة الإسلامية كلها، والقيام بمسؤوليتهم التاريخية في هذه المرحلة الحساسة".