ردت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي على الجريمة الصهيونية التي استهدفت احد معسكراتها وادت الى استشهاد خمسة من عناصرها بينهم القائد الميداني في السرايا احمد الشيخ خليل، واطلقت السرايا تسعة صواريخ غراد وثلاثة قذائف هاون نحو المستوطنات الصهيونية، اربعة من الصواريخ اطلقت نحو مدينة اسدود الصهيونية اصاب احدها مبنى وادى لاصابة مستوطن بجراح طفيفة. فيما اصيب سبعة مستوطنين آخرين بحالة ذعر، كما تضررت عدد من السيارات في المحيط، واصاب احد الصواريخ مدرسة واحدث فيها اضرار دون وقوع اصابات، وفق ما افادت وسائل الاعلام الصهيونية. كما تحدثت هذه الوسائل عن اصابة صاروخ غراد آخر لاحد منازل المستوطنين في مدينة عسقلان ادى لاصابة مستوطن بجراح بين بليغة ومتوسطة.
وسقط احد الصواريخ في مستوطنة يفنا وادى الى اصابة مستوطن بجراج طفيفة. كذلك سقط صاروخين في منطقة مفتوحة غربي مدينة بئر السبع، كما انفجر صاروخ في المجلس المحلي شاطىء عسقلان بالاضافة الى سقوط ثلاثة قذائف هاون في منطقة المجلس المحلي اشكول ولم يبلغ عن سقوط اصابات وفق ما افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية
رئيس بلدية اسدود يحائيل لاسري اعلن عن وقف الدراسة في المدينة عازيا قراره الى احتمال حدوث تصعيد، كذلك تم الاعلان عن تعطيل الدراسة في بئر السبع و في مستوطنة يفنا، واحتج المستوطنين على عدم تحصين المدارس ضد الصواريخ معبرين عن خوفهم من استمرار سقوط هذه الصواريخ.
وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان الذي يزور اوروبا هدد برد عنيف على اطلاق الصواريخ، وقال ان اسرائيل لا تبحث عن المواجهة مع الفلسطينيين، ولا ترغب في تصعيد الوضع، لكننا لن نتعرض لرشقات متتالية من الصواريخ دون رد. واعرب ليبرمان عن امله بتدخل من وصفها بدول جارة وكذلك المجتمع الدولي لوقف اطلاق النار، محذرا بالقول اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ فسيكون لذلك تداعيات في الايام المقبلة.
وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت ان رئيس الاركان في جيش الاحتلال بني غانتس اجرى تقييما للوضع مع جنرالات هيئة الاركان، وسيجري تقييم اضافي للوضع من قبل الطاقم التنفيذي في هيئة الاركان بحضور ممثلين عن شعبة الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية وقيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو وشعبة العمليات في جيش الاحتلال.
الجيش الصهيوني حاول التملص من التسبب بالتصعيد عندما قال ان مهاجمة المجموعة التابعة لسرايا القدس وقتل خمسة من عناصرها بينهم قائد ميداني جاء بهدف منع اطلاق اضافي للصواريخ كان يخطط له افراد هذه المجموعة. وطالب الجيش المستوطنين في محيط غزة بابداء اليقظة، والبقاء قرب الاماكن المحصنة خصوصا عند سماع صفارات الانذار او اصوات انفجار الصواريخ، وطلبت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية من المستوطنين بعدم عقد اي اجتماعات تزيد عن ٥٠٠ شخص في اطار المسافة التي تبعد حتى ٤٠ كيلومتر عن قطاع غزة.