الآمال الإسرائيلية ترتطم بتقدم المسار المقاوم ووعي الشعوب لخياراتها
شارک :
رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً من التيار الصدري برئاسة ممثل السيد مقتدى الصدر في لبنان الشيخ علي العقيلي: أنّ ثمة مشهداً جديداً في المنطقة سيجسد كل التضحيات التي بذلتها الشعوب الحرة والمقاومة. وسيكون ذلك بداية لهزيمة كبيرة للمشروع الاميركي وإخفاقاً أكبر للآمال الإسرائيلية التي ترتطم بتقدم المسار المقاوم ووعي الشعوب لخياراتها ومصالحها الاستراتيجية.
أضاف سماحته: إنّ خروج المحتل الأميركي من العراق سيربك حلفاءه في الساحة العربيّة وسيعرقل حركة الفتنة وامتداداتها وسيضائل من حجم النفوذ والتأثير الغربي في الواقع السياسي والاقتصادي والاستراتيجي في المنطقة. ولا شك أنّ قواعد اللعبة وموازين القوى تتموضع لصالح معسكر المقاومة. لذلك نرى أن هذا التودد للحكومة العراقية وتوسيطها في الملف السوري وتراجع الكثير من المواقف العربية المتشددة لا سيما ما صدر عن الجامعة العربية بحق سوريا . كما وسنشهد حواراً سعودياً-إيرانياً قريباً لترتيب العديد من الملفات في بعض الدول العربية.
ولفت الشيخ نابلسي إلى : أنّ المهمة الأساسية للشعب العراقي هي معالجة رواسب الاحتلال الاميركي والتصدي لبعض ردات الفعل الناتجة عن هزيمته والتقدم نحو بناء عراق موحد خالٍ من الملوثات الطائفية والمذهبية والمناطقية. وبعيد عن كل الأجواء التقسيمية التي تشكل خطراً على الجوامع المشتركة للشعب العراقي وعلى تراثه وقيمه القائمة على المواطنة الصادقة لبلاد الرافدين.
و أشار إلى أن المقاومة العراقية كانت العنوان الأبرز في مرحلة الاحتلال وهي التي استطاعت أن تقدم تضحيات جسيمة في سبيل إخراج المحتل الأميركي من هذه الأرض وإعادة العراق إلى الحاضنة العربية والإسلامية .
وقال سماحته :نحن منذ بدايات الاحتلال أيدنا المقاومة ضد المحتل الأجنبي وشجعنا كل الفرقاء من سنة وشيعة على حمل السلاح لمواجهة الغزاة وطردهم لأن قهر الاحتلال هو الطريق الأمضى لاستقرار العراق ولاجتماع شعبه على المحبة والتعاون والتشارك.