رئيس الموساد السابق :لنتحد مع تركيا لمواجهة ايران وسوريا
شارک :
استأنفت عصابات اليهود المتطرفين، اليوم الإثنين، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من بوابة المغاربة عبر مجموعات صغيرة تتجول في باحات ومرافق المسجد بحراسات شرطية معززة.
وكان كبار حاخامات اليهود قد دعوا أنصارهم نهاية الأسبوع الماضي إلى اجتياح المسجد الأقصى في عيد الأنوار اليهودي وإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته بهذه المناسبة علما بأن هذا العيد يستمر لعدة أيام.
من جهة ثانية، وفي تصرف استفزازي للفلسطينيين داخل القدس القديمة شارك مئات المستوطنين المتطرفين الليلة الماضية في مسيرة استفزازية جابوا خلالها شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة بمحيط المسجد الأقصى، وسط أعمال مشينة وقرعٍ للطبول بهدف إزعاج الفلسطينيين المقدسيين، وهتافات بشعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال فضلا عن عناصر أمن المستوطنين أحاطت بالمشاركين في المسيرة الاستفزازية التي جابت عند منتصف الليل شوارع البلدة القديمة القريبة من أبواب المسجد الأقصى المبارك، فيما شهد شارع الواد التجمع الأكبر لعناصر عصابات المتطرفين اليهود وهم يلوحون بالأعلام الصهيونية ويرددون شعارات عنصرية وأخرى تطالب بترحيل وطرد المقدسيين من القدس المحتلة. يذكر أنه تم أمس تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الإسرائيلي يقضي بإعلان القدس "عاصمة موحدة لليهود".
من جهة أخرى، ستبحث لجنة برلمانية إسرائيلية اليوم الاثنين الاعتراف بإبادة الأرمن في خطوة يفترض أن تؤدي إلى تفاقم التوتر في العلاقات مع تركيا. وستجتمع لجنة التعليم في "الكنيست" لمناقشة اقتراح اعتبار الرابع والعشرين من نيسان الذي بدأت فيه الامبراطورية العثمانية بقتل الأرمن، يوم ذكرى "مجزرة الشعب الأرمني". وكانت "الكنيست" قد رفضت اقتراحا مماثلا عام ٢٠٠٧ عندما كانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا جيدة.
في غضون ذلك، اعلن مسؤول سابق في الموساد الإسرائيلي ان تحولات المنطقة تستدعي التقارب بين هذا الكيان مع تركيا لمواجهة ايران وسوريا .
وذكر افريم هليوي الذي كان يرأس قبل ذلك رئيس جهاز الامن الداخلي الصهيوني ان على ( اسرائيل ) التقارب مع تركيا وترك الاثر السيئ الذي نجم عن مقتل الاتراك الذين كانوا على متن سفينة مرمرة لايصال المساعدات عام ٢٠٠٩ .
واضاف هيليوي ان هذا الامر بحاجة الى ارادة من الطرفين حتى ان بامكان ( اسرائيل ) التقدم نحو تركيا ولو بشكل غير علني لتحسين العلاقات مع تركيا مع الاخذ بنظر الاعتبار سوء العلاقات بين انقرة ودمشق وكذلك طهران وانقرة .